أعطت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم٬ رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل٬ أول أمس السبت، بالمركز الصحي الحضري بالحي المحمدي بمراكش٬ انطلاقة الحملة الوطنية للتلقيح ضد الحصبة الحميراء. بهذه المناسبة٬ قدمت لصاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم لمحة حول المنجزات المحققة في إطار برنامج التلقيح، وكذا حول الحملة الوطنية للتلقيح ضد الحصبة والحميراء من قبل الدكتور خالد لحلو مدير مديرية السكان بوزارة الصحة. كما قدمت لصاحبة السمو الملكي معطيات حول أهداف الحملة الوطنية للتلقيح ضد الحصبة والحميراء بجهة مراكش تانسيفت الحوز من قبل مصطفى أشيبال، المدير الجهوي لوزارة الصحة. إثر ذلك حضرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم عملية تلقيح مستفيدين اثنين من هذه الحملة. ويندرج هذا الحدث الوطني٬ الذي يتزامن مع الاحتفال بالأسبوع العالمي للتلقيح٬ الذي أقرته منظمة الصحة العالمية٬ في إطار خطة العمل، التي أعدتها وزارة الصحة للفترة ما بين 2012 و2016، بغية دعم استراتيجية خفض معدلات الأمراض والوفيات الناتجة عن الإصابة بالحصبة والحميراء٬ والمساهمة في تسريع تحقيق الهدف الرابع للألفية الإنمائية في أفق 2015 بنسبة الثلثين مقارنة بالمعدل المسجل سنة 1990 لدى الأطفال دون سن الخامسة. وتستهدف هذه الحملة الوطنية حوالي 11 مليونا و213 ألفا من الأطفال واليافعين والشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 9 أشهر و19 سنة كاملة٬ بغض النظر عن وضعيتهم اللقاحية٬ وذلك للقضاء على هذين الداءين المعديين واللذين يكتسيان خطورة كبيرة. وبفضل التغطية التلقيحية المثلى التي يحققها المغرب على المستوى الوطني٬ استطاعت المملكة أن تقضي على داء شلل الأطفال منذ سنة 1987، والدفتيريا منذ سنة 1991، فضلا عن كون المغرب يعد أول بلد حصل على شهادة القضاء على الكزاز المولدي٬ وفقا لبروتوكول منظمة الصحة العالمية واليونيسيف٬ وذلك في شهر مارس 2002. وللتذكير فقد التزم المغرب بالقضاء على داء الحصبة بحلول سنة 2015، على غرار بلدان إقليم شرق المتوسط، وذلك باعتماد استراتيجية تهدف إلى تحقيق معدل تغطية تلقيحية موحدة بنسبة لا تقل عن 95 في المائة من لقاح الحصبة٬ وتمكين الأطفال من جرعة ثانية من اللقاح لتعزيز مناعتهم٬ وتنظيم حملة وطنية للتلقيح ضد الحصبة والحميراء لفائدة 95 في المائة على الأقل من الأشخاص غير الممنعين٬ والذين لا يزالون عرضة للإصابة بالمرض. يشار إلى أن هذه الحملة ستمتد إلى غاية 12 ماي المقبل على مستوى 26 ألف و152 نقطة تلقيح ثابتة ومتنقلة ستغطي جميع أقاليم وعمالات المملكة. ولدى وصولها إلى المركز الصحي الحضري بالحي المحمدي٬ استعرضت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم تشكيلة من القوات المساعدة أدت التحية الرسمية٬ قبل أن يتقدم للسلام على سموها وزير الصحة، الحسين الوردي٬ ووالي جهة مراكش تانسيفت الحوز، محمد فوزي٬ وممثلو المنظمات الدولية (المنظمة العالمية للصحة ومنظمة اليونسيف وصندوق الأممالمتحدة للسكان). كما تقدم للسلام على سموها رئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، أحمد التويزي٬ والقائد المنتدب للموقع العسكري بمراكش٬ ورئيسة المجلس الجماعي، فاطمة الزهراء المنصوري٬ ورئيسة مجلس العمالة، جميلة عفيف٬ ورئيسة مجلس مقاطعة جيليز، ومدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش٬ والمدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل٬ وعدد من أعضاء المرصد٬ وعضو عن اللجنة التقنية والعلمية الوطنية للتلقيح٬ ومندوب وزارة الصحة بمراكش والطبيب الرئيسي للمركز الحضري الصحي بالحي المحمدي.