انطلقت٬ مساء أول أمس الأربعاء٬ فعاليات اللقاء الوطني الثاني حول برنامج "تكافؤ الفرص في الولوج إلى المعرفة"، الذي ينظمه المرصد الوطني لحقوق الطفل٬ بتعاون مع وزارة التربية الوطنية في إطار أنشطة هذا المرصد٬ وكذا تنفيذا لخطة عمل نادي قدماء برلمان الطفل٬ تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم. وحسب المنظمين٬ فإن هذا اللقاء٬ الذي يستمر إلى غاية يوم السبت المقبل٬ يهدف إلى مواكبة التلاميذ ومساعدتهم على مواصلة دراستهم٬ وذلك تلبية لطلب العديد من التلاميذ المستهدفين٬ موضحين أن أزيد من 70 أستاذا من مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين سيقومون على مدى الأيام الثلاثة المقبلة بتقديم دروس للدعم لفائدة أزيد من 500 تلميذ وتلميذة قدموا من مختلف جهات المملكة. وأشاروا إلى أن أعضاء نادي قدماء برلمان الطفل قاموا بالاطلاع على احتياجات التلاميذ المعبر عنها من خلال الاستمارات، التي تم ملؤها من طرفهم خلال الدورة الأولى من البرنامج٬ حيث حددوا المشاكل الدراسية التي يعانونها٬ مما مكن النادي من إعادة ربط الاتصال بالعديد منهم عن طريق الزيارات الميدانية لعدد من المناطق النائية بالمملكة٬ بهدف إيجاد الحلول المناسبة لتدارك هذا الخصاص المعرفي. وفي السياق نفسه٬ أكد المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل٬ المصطفى دانيال٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذا البرنامج موجه للعديد من التلاميذ، الذين يواجهون ظروفا مادية صعبة أو تلك المتعلقة بالولوج للمعرفة٬ خاصة جراء عدم وجود الأطر التربوية ببعض المناطق النائية٬ الأمر الذي يجعل المسار المدرسي للعديد من التلاميذ يعرف تعثرا٬ وهو ما يستوجب بالتالي تقديم دعم تكوين لهم ومواكبتهم. وأضاف أن العديد من الأساتذة من مختلف المدن تطوعوا مجانا لتقديم هذا التكوين٬ الذي سيشمل بشكل خاص المواد العلمية المقررة بالنسبة لأقسام الباكالوريا٬ مشيرا إلى أن هذا البرنامج هو "مرحلة رمزية" تعقبها مراحل أخرى على صعيد مختلف المدن وأن أعضاء نادي قدماء برلمان الطفل قاموا بمعاينة وضعية العديد من التلاميذ وقدموا لهم العديد من أشكال الدعم البيداغوجي والمادي. واعتبر دانيال أن مثل هذه المبادرات تشكل دفعة قوية من أجل الاستمرار في فتح أوراش تهم مجالات متعددة تخدم الطفولة بالمغرب٬ مشيدا في الوقت نفسه بمساهمة وزارة التربية الوطنية في تنظيم هذا اللقاء في نسخته الثانية. يشار إلى أن عمليات الدعم والمعالجة ستنفذ بكل من الثانوية الإعدادية العيون، والثانوية التأهيلية الليمون بنيابة الرباط، ومركز التأطير والتتبع٬ التابع لوزارة التربية الوطنية. تجدر الإشارة إلى أن نادي قدماء برلمان الطفل يتوخى المساهمة الفعلية في إعمال الاتفاقية الأممية ذات الصلة بالطفولة وفق أسلوب يرتكز على الالتزام بالعمل الميداني وتقديم مقترحات ممكنة التحقق من شأنها الرقي بوضعية الطفولة٬ فضلا عن تأطير دورات برلمان الطفل وتجميع توصياتها وخلق بنك للمعطيات المتعلقة بوضعية الطفولة المغربية وتحليلها في إطار عمل المرصد الوطني لحقوق الطفل.