افتتحت، يوم الجمعة المنصرم، بمدينة وجدة، أشغال الدورة الجهوية الأولى لبرلمان الطفل للجهة الشرقية وجهة تازة- تاونات- الحسيمة، برسم سنة2011، بمشاركة 52 طفلا برلمانيا من بينهم 36 طفلة. ويراد لهذه الدورة، التي تنعقد تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، ورئيسة برلمان الطفل، أن تكون لقاء للتكوين، خاصة ما يتعلق بميثاق برلمان الطفل ومقتضيات اتفاقية الأممالمتحدة المرتبطة بحقوق الطفل، لكنها أيضا أرضية للتفكير حول موضوع "الصحة الجسدية والعقلية للطفل". وأكد المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل، سعيد الراجي، في كلمة له، خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة، التي تعقد على مدى ثلاثة أيام، أنه بالإضافة إلى مهمتهم الأساسية المتمثلة في التحسيس بحقوق الطفل وتطويرها، فإن الأطفال البرلمانيين يقومون بدراسات ميدانية، بخصوص وضعية الطفل بمختلف الدوائر الانتخابية التي يمثلونها. وأضاف أن الموضوع الذي جرى اعتماده للمناقشة، باقتراح من صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، هو الصحة الجسدية والعقلية للطفل، مبرزا المكانة التي يحتلها هذا الموضوع ضمن الاستراتجيات الوطنية والدولية، إضافة إلى العلاقة بين نمو الطفل وصحة جيدة جسدية وعقلية. وأشار إلى أن الهدف يكمن في جعل هذا الموضوع أحد أولويات برلمان الطفل، وتعزيز انخراط الأطفال البرلمانيين في تدبير الشأن المحلي والجهوي، وتمكينهم من المشاركة والتعبير بخصوص القضايا المختلفة، التي تهم وضعيتهم ومستقبلهم. وأبرز الراجي أن برلمان الطفل، كما يريده جلالة الملك محمد السادس، هو مدرسة لنشر وتكريس قيم الديمقراطية والمواطنة والتسامح، مسجلا بأن الأطفال البرلمانيين يشاركون بطريقة فعالة جدا ويشركون العديد من الأطفال من دوائرهم في مسلسل الدفع بحقوق الطفل، وفي التعريف بالوضع الحقيقي لحقوق الطفل، وفي مسلسل الدفاع من أجل تجسيد هذه الحقوق بربوع المملكة. من جانبه، أبرز مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية، محمد عبدو ضمير، الإنجازات التي حققها المغرب لفائدة الطفولة، ملاحظا أن برلمان الطفل يعد مؤسسة ترسخ وتعزز هذه المكتسبات، وفضاء للتربية على قيم المواطنة والديمقراطية والتسامح والمسؤولية. وقال إن هذه الدورة تشكل مناسبة بالنسبة للأطفال البرلمانيين بالجهة الشرقية وجهة تازة-تاونات-الحسيمة للتباحث بشأن القضايا الراهنة المتعلقة بالطفولة، وإثراء معارفهم في مجال حقوق الطفل، وبحث انشغالاتهم وأولوياتهم. وتميزت الجلسة الافتتاحية، التي نظمها المرصد الوطني لحقوق الطفل بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة الشرقية، أيضا، بعرض فيلم وثائقي حول الدورة السابعة الوطنية لبرلمان الطفل، وبتقديم حصيلة عمل برلمان الطفل خلال السنتين الأخيرتين، وأنشطته على المستويين الوطني والدولي.