انطلقت مساء أمس الجمعة بمدينة الحسيمة أشغال الدورة الجهوية الثانية لبرلمان الطفل بمشاركة 46 طفلا برلمانيا ينتمون إلى جهة تازة-الحسيمة-تاونات والجهة الشرقية. وتندرج هذه الدورة الموضوعاتية التي ينظمها المرصد الوطني للطفل تحت رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا مريم، رئيسة المرصد ورئيسة برلمان الطفل، في إطار الاستراتيجية التي ينهجها لتدعيم وتفعيل دور وعمل برلمان الطفل على المستويين المحلي والجهوي. وسينكب الأطفال البرلمانيون، خلال هذه الدورة التي تمتد لثلاثة أيام، على عرض ومناقشة نتائج الدراسات الميدانية التي قاموا بإنجازها خلال الفترة الفاصلة بين انعقاد الدورة الجهوية الاولى التكوينية والدورة الثانية، وذلك تجسيدا للاشرك الفعلي للاطفال البرلمانيين في تشخيص وضعية الطفولة بمختلف المناطق التي ينحدرون منها. وفي كلمة له بمناسبة افتتاح الدورة أكد المدير التنفيذي للمرصد المرصد الوطني للطفل السيد سعيد راجي أن الأطفال البرلمانيون سيعملون على إبراز سبل انخراطهم الجدي والمسؤول في إستراتيجية حماية البيئة وفق الاتفاق المبرم بين المرصد الوطني لحقوق الطفل ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، فضلا عن مناقشة جملة من المواضيع استعدادا للدورة الوطنية السابعة لبرلمان الطفل. ونوه في هذا الصدد بالجهود التي بذلها الأطفال البرلمانيون خلال الدورة الأولى والتي مكنتهم من استيعاب العديد من المرجعيات الحقوقية وخاصة مضامين بنود الاتفاقية الأممية لحقوق الطفل وفحوى ميثاق برلمان الطفل، وكذا ميكانيزمات العمل الميداني التي وظفوها في أعمالهم المنجزة خلال الفترة الفاصلة بين دورتي البرلمان. من جهته قال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين السيد لحسن بوسباع "إن ما راكمه برلمان الطفل منذ تأسيس المرصد الوطني لحقوق الطفل ليشكل بحق مفخرة للطفولة بالمغرب بفضل الأدوات الأساسية التي تضطلع بها هذه المؤسسة في مجال ترسيخ معاني المواطنة والتربية على قيم الديمقراطية ونشر ثقافة الحوار والاختلاف وقبول الرأي الآخر وسبل مشاركة الأطفال البرلمانيين في مختلف الأوراش التنموية الإستراتيجية ببلادنا". ودعا السيد بوسباع، بهذه المناسبة، المنظمات والهيئات الحكومية والجمعيات خاصة النشيطة محليا وجهويا إلى المساهمة أكثر في قضايا الطفولة لإعطائها مزيدا من الاهتمام مع التركيز على الأطفال الذين يعيشون في ظروف صعبة سواء في المناطق النائية أو في البادية، والاهتمام أيضا بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. من جانبه نوه والي الجهة، عامل إقليمالحسيمة، السيد محمد الحافي بالمجهودات التي يبذلها الأطفال البرلمانيون الذين يمثلون جهة تازةالحسيمة تاونات وكذا الجهة الشرقية تحت إشراف المرصد الوطني لحقوق الطفل من أجل إرساء مبادئ حقوق الطفل وتدعيم روح المواطنة من خلال مجموعة من المبادرات الهادفة. وقد تضمن برنامج اليوم الأول عرض شريط تحت عنوان "كبار قبل الأوان" تمحور حول موضوع تشغيل الأطفال. كما يتضمن برنامج أشغال هذه الدورة تنظيم ثلاث جلسات تتمحور حول "أية وضعية للطفولة" و"استقراء آراء الأطفال البرلمانيين حول الإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب" و"دور برلمان الطفل في المحافظة على البيئة"، فضلا عن جلسة حول التحضير للدورة الوطنية السابعة لبرلمان الطفل. يشار إلى أن هذه الدورة تندرج في إطار الدورات الجهوية التي ينظمها بمختلف جهات المملكة، المرصد الوطني لحقوق الطفل في الفترة ما بين 29 يناير و29 مارس الجاري. ويضم برلمان الطفل، الذي يعد فضاء للحوار والتشاور والتربية على الديمقراطية والمواطنة، 365 طفلا برلمانيا يمثلون جميع مناطق المملكة.