أعلنت السلطات الأمريكية ارتفاع حصيلة المصابين جراء انفجار مصنع للاسمدة بولاية تكساس الى حوالى 200 شخص، فيما تم نقل أكثر من 170 منهم الى المستشفى. وذكرت شبكة "ايه بى سى" الأمريكية اليوم الخميس أن من بين الجرحى 23 على الأقل حالتهم خطيرة، فيما أكدت السلطات سقوط قتلى جراء الحادث، إلا أنها لم تكشف عن عددهم. من جانبها، بدأت قوات الشرطة الأمريكية عملية تمشيط للمنطقة والتأكد من عدم وجود جرحى او قتلى فى المنازل أو المنشأت المتاخمة لموقع الحادث، والتى تعرضت لأضرار بالغة، كما بدأت فى إجلاء المواطنين خشية حدوث انفجار آخر. بدوره، أعلن مركز المسح الجيولوجى الأمريكى أن الانفجار أدى إلى حدوث هزة أرضية بلغت قوتها 2.1 درجة على مقياس وأدى الانفجار القوي في المصنع، الذي يقع قرب واكو في ولاية تكساس جنوبالولاياتالمتحدة مساء الأربعاء إلى تدمير عدد كبير من المساكن المحيطة به ويخشى أن يرتفع عدد القتلى. وذكر شهود عيان لوسائل إعلام محلية أن الانفجار بعث كرة من النار عرضها حوالى ثلاثين مترا في الجو. وفي تصريح لشبكة "سي ان ان"، قال تومي موسكا رئيس بلدية مدينة ويست التي وقع فيها الانفجار وتضم 2500 نسمة أن "الأمر كان كما لو أن قنبلة نووية انفجرت". ووقع الانفجار قبيل الساعة 20:00 من الأربعاء (1:00 الخميس) في مصنع "ويست فيرتيلايزر" بحسب ما أوضح المتحدث باسم أجهزة الاطفاء دون ييغر في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس. وأوضح ان سبب الكارثة لا يزال مجهولا غير أنها قد تكون ناتجة عن الأمونياك، مشيرا إلى أن "الانفجار كان قويا الى حد تسبب باندلاع حرائق في المباني المجاورة". ووقع الانفجار بعد يومين على التفجيرين اللذين استهدفا ماراتون بوسطن (شمال شرق) الاثنين واوقعا ثلاثة قتلى ونحو 180 جريحا. واوردت وسائل الإعلام الأميركية أرقاما متفاوتة لضحايا انفجار ويست. فقد أفادت شبكة "كي دبليو تي اكس" التلفزيونية المحلية نقلا عن مسؤول اجهزة الطوارئ في ويست جورج سميث، أن ما بين ستين وسبعين شخصا قتلوا وأصيب مئات آخرون بجروح في الانفجار. وردا على سؤال عن هذه الارقام، قال الناطق باسم جهاز الأمن العام في تكساس د. ل. ولسون في لقاء مع صحافيين "لا أستطيع أن انفي أو أن أؤكد". وأضاف "هناك قتلى. العدد ليس نهائيا وقد يرتفع بسرعة. عمليات البحث جارية". وأكد أن "رجال الأنقاذ لا يكافحون النار حاليا (...) إنهم موجودون في القطاع لكنهم لا يستطيعون الاقتراب بسبب الدخان السام الذي ينبعث" من الحريق. من جهته, قال باتريك سوانتون قائد شرطة واكو "لا نعرف عدد القتلى", موضحا أنه "مشهد دمار". وأشار إلى أن سبب الحريق ليس معروفا ومن المستحيل في هذه المرحلة القول ما إذا كان الأمر حادثا أو عملا إجراميا. من جهته, صرح جوش هافنز الناطق باسم حاكم تكساس ريك بيري لوكالة فرانس برس أن "الوضع يتطور باستمرار". وأضاف "فور اخماد النيران يمكن للفرق تقييم الوضع بشأن المصنع ومحيطه وسنعرف المزيد"، بدون أن يذكر حصيلة محددة. وكان بيري أكد في بيان قبل ذلك أن "أفكارنا وصلواتنا تتوجه إلى سكان ويست". ونقل الجرحى إلى مستشفيات عدة في المنطقة. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن نوافذ العديد من المساكن المجاورة تكسرت بسبب قوة الإنفجار. وتحدث عدد كبير من الشهود عن قوة الإنفجار. وقالت شيريل ماريس التي دمر منزلها ويشارك زوجها في إخماد الحريق لشبكة "سي ان ان"، "سقطت أرضا، كما لو أن الطريق انتفضت". وصرح شاهد آخر بيل بوهانان في واكو لصحيفة تريبيون هيرالد أن "كل المساكن في حوالى أربعة مجمعات دمرت في الإنفجار". اما كريستال انتوني، فروت أنها كادت أن تقتل مع ابنتها في الإنفجار. وروى الشاهد جايسون شيلتون موظف الاسقتبال في فندق قريب، لشبكة دالاس مورنينغ "اندلع حريق صغير وامتزجت المياه بالامونياك ما أدى إلى انفجار مثل قنبلة اوكلاهوما". واضاف "أقيم على بعد 300 متر وتحطم الزجاج في منزلي". ويصادف يوم الجمعة 19 أبريل الذكرى العشرين لانتهاء حصار الذي فرض على طائفة في واكو، في عملية أسفرت عن سقوط 76 قتيلا. كما يصادف ذكرى اعتداء أوكلاهوما، الذي نفذه أحد مؤيدي حركة الميليشيات اليمينية المتطرفة وقتل فيه 168 شخصا في مبنى حكومي في 19 أبريل 1995.