أشاد رئيس جمهورية كرواتيا٬ إيفو يوسيبوفيتش٬ بمسلسل الإصلاحات الشجاعة التي يقوم بها المغرب٬ والتي جعلت منه فاعلا في السلام والاستقرار في المنطقة. وأكد يوسيبوفيتش٬ خلال استقباله لوزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ سعد الدين العثماني، خلال زيارته لكرواتيا (يومي 11 و12 أبريل الجاري)٬ أنه إضافة إلى التعاون السياسي والاقتصادي٬ فإن الروابط الثقافية تظل ذات أهمية بالنسبة لتقارب الشعبين٬ معبرا عن الرغبة في وضع البلدين مشروعا ثقافيا مشتركا. وكان العثماني أجرى، قبل ذلك، مباحثات مع نظيرته الكرواتية، فيسنا بوسيتش٬ وهي النائبة الأولى للوزير الأول، ووزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية. من جهة أخرى٬ ترأس الوزيران بشكل مشترك، مراسم التدشين الرسمي لسفارة المملكة المغربية في زغرب. وخلال هذه المراسيم٬ عبرت فيسنا بوسيتش عن فخرها لرؤية المغرب نموذجا ورائدا في مجال الإصلاحات الديمقراطية٬ ولفتحه تمثيلية دبلوماسية في زغرب. وبعد ذلك٬ عقد وفدا البلدين مشاورات سياسية حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحول سبل تطوير علاقات الصداقة والشراكة بين المغرب وكرواتيا. كما تم استقبال رئيس الدبلوماسية المغربية من قبل رئيس البرلمان الكرواتي٬ جوزيب ليكو٬ الذي أشاد بالأسس المتينة والجيدة لشراكة استراتيجية تعود بالنفع على البلدين. وأجرى العثماني، أيضا، مباحثات مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الكرواتي٬ ميلوراد بيبوفاتش٬ وكذا مع رئيسة وأعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية. حضر هذه المباحثات، سفير المغرب في كرواتيا، مولاي عباس القادري٬ ورئيس ديوان الوزير السفير علي عاشور٬ والمدير العام للعلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي٬ نبيل الدغوغي٬ ومدير الشؤون الأوروبية، عبد الجليل صبري.