دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني٬ خلال مشاركته في "قمة كرواتيا" التي عقدت يومي سادس وسابع يوليوز الجاري، بدوبروفنيك (كرواتيا)٬ إلى اعتماد إطار تشاركي جديد بين ضفتي المتوسط يأخد بالاعتبار التطلعات الجديدة للبلدان العربية من حيث الديمقراطية والحرية والرفاه الاقتصادي. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون٬ أول أمس الأحد٬ أن رئيس الدبلوماسية المغربية حث في معرض تقديمه للرؤية المغرب المتعلقة بمستقبل العلاقات بين بلدان البحر الأبيض المتوسط والاتحاد الأوروبي على بناء نظام جديد أورومتوسطي يتمحور حول أربعة دعامات تتمثل في "فضاء للقيم المشتركة" وفضاء اقتصادي مشترك "وفضاء للأمن متقاسم" و"فضاء مشترك للمعرفة". وأبرز الوزير الأهمية التي تكتسيها عملية إعطاء دفعة وزخم قوي لسياسة الجوار الأوروبية٬ وإلى الاتحاد من أجل المتوسط الذي يشكل إطارا مثاليا للشراكة الإقليمية الخلاقة، والتي من أجلها سيواصل المغرب تقديم دعمه ومساندته. ويتعين أن يساهم هذه الزخم٬ حسب العثماني٬ في النهوض باحترام التعددية والتنوع في كل بلد على حدا بالمنطقة، وكذا تطورها الداخلي وطموحاتها. وعرفت دورة هذه السنة من قمة كرواتيا مشاركة رفيعة المستوى٬ تميزت على الخصوص بحضور العديد من رؤساء الوزراء والعشرات من وزراء الشؤون الخارجية الأوروبية. من جهة أخرى٬ أجرى الوزير٬ على هامش مشاركته في هذا المؤتمر الدولي٬ سلسلة من المحادثات مع العديد من نظرائه الأوروبيين الذين حضروا بدوبروفنيك٬ خاصة وزراء خارجية كرواتيا والنمسا والبوسنة والهرسك٬ وأيضا مع رئيس برلمان مونتينيغرو. وتناولت هذه المحادثات السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وهذه البلدان. يشار إلى أن الوفد المغربي كان يتكون إلى جانب العثماني٬ من سفير المغرب بكرواتيا عباس القادري، والمدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون نبيل الدغوغي.