أسفر تدخلان للفرقة الميدانية التابعة للأمن العمومي، الثلاثاء الماضي، عن إيقاف 6 مشتبه بهم، كانوا على متن ناقلتين ذات محرك، إثر ضبطهم متلبسين بحيازة كميات مهمة من مخدر الشيرا، ومادة الكيف سنابل، ودراجة نارية مشكوك في مصدرها. حسب مصدر مطلع، فإن دوريتين تابعتين لفرقة الدراجين المتنقلة، نصبت كمينا محكما لمروجي المخدرات، بمحاذاة محطة القطار، في مكان مظلم ومعزول على جنبات الطريق التي تتفرع عن الطريق الرئيسية المؤدية جنوبا من الجديدة إلى مراكش. وفي حدود الخامسة والنصف مساء، وما إن اقترب المشتبه بهم، الذين كانوا على متن دراجتين ناريتين ثلاثية العجلات "تغيبورتور"، من النقطة التي كان يترصد فيها المتدخلون الأمنيون، حتى وجدوا أنفسهم محاصرين من جميع الجهات والمنافذ البرية، ليجري إخضاع الناقلتين للتفتيش، أظهر أن الدراجة الأولى كان على متنها 4 مشتبه بهم، وعلى متن الثانية، مشتبه بهما اثنان، ضبطت بحوزتهم كميات مهمة من مخدر الشيرا، ومادة الكيف سنابل، اقتنوها لتوهم من مروج كبير، ينشط بتراب دوار أولاد سعد بالحي الصناعي المتاخم لعاصمة دكالة. وكانت الناقلة الأولى تحمل إلى جانب المشتبه بهم الأربعة، دراجة نارية من نوع "أش إس"، مشكوك في مصدرها، ويشتبه في أن الفاعلين استخدموها في تنفيذ سرقات واعتداءات. وكان المشتبه بهم أزالوا، بنية مبيتة، إطارها البلاستيكي، لإخفاء لونها ومعالمها، حتى يصعب تمييزها، وكانوا خبأوا بعناية كميات من السموم بداخلها. وعقب ذلك، حجزت عناصر الأمن المخدرات التي عثروا عليها، ثم اقتادوا المتهمين إلى مصلحة المداومة، التي كانت الدائرة الخامسة تؤمن مهامها. كما جرى إيداع الدراجتين الناريتين ثلاثية العجلات، والدراجة النارية من نوع "أش إس"، في المحجز البلدي. ووضعت الضابطة القضائية المشتبه بهم بمقتضى حالة التلبس، تحت تدابير الحراسة النظرية. وبعد الاستماع إلى المتهمين، وإنجاز الإجراءات المسطرية الجزئية، أحالت مصلحة المداومة المشتبه بهم، على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، لتعميق البحث معهم، وعرضهم على ضحايا سرقات واعتداءات، للتعرف عليهم، في حال إذا ما كانوا ارتكبوا أفعالا جرمية، يكون ضحاياهم قيدوا شكايات في حق مجهول أو مجهولين. وفي إطار التصدي للمخدرات، أوقفت دورية راجلة تابعة للهيئة الحضرية بالجديدة، مساء السبت الماضي، بدرب البركاوي، مروجا للسموم، يتحدر من وزان، ضبطته متلبسا بحيازة 750 غراما من الشيرا، كان يحتفظ بها داخل حقيبة، ليجري تسليمه إلى فرقة مكافحة المخدرات بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية. وحسب مصدر أمني، فإن المتدخلين الأمنيين اللذين نفذتهما فرقة الدراجين الميدانية، يندرجان في إطار السعي إلى قطع الطريق على مروجي السموم بشتى أنواعها، وتجفيف منابعها ومصادرها، بعد أن عمدوا في الآونة الأخيرة إلى ممارسة نشاطاتهم المحظورة، تحت جنح الظلام، مسخرين وسائل النقل من قبيل الدراجات النارية، ومستفيدين من خدمات الهاتف المحمول، للاتصال في ما بينهم، للإشعار بالأخطار المحدقة، ولرسم خريطة مسالكهم وطرقهم، التي باتوا يغيرونها باستمرار.