انطلقت أمس الثلاثاء، بقصر بلدية سطات، فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الوطني لفيلم الهواة، الذي تنظمه جمعية الفن السابع بسطات من 9 إلى غاية 13 أبريل الجاري. أعضاء لجنة تحكيم المهرجان الوطني لفيلم الهواة، تميز حفل الافتتاح، الذي حضره عدد كبير من السينمائيين والنقاد وعشاق الفن السابع، بتكريم خاص لمحمد الفكاك، تقديرا لما قدمه للفن السابع المغربي من خدمات، وعرض فيلم "رصيف القدر" لأمينة السعدي، الفائزة بالجائزة الأولى في الدورة الأولى للمهرجان سنة 2007 بفيلمها القصير "على مقعد بالحديقة". وحصلت السعدي على إجازة من جامعة السربون بباريس ودبلوم الإخراج بالمدرسة الدولية للإبداع السمعي البصري والإخراج بباريس سنة 2008، وبالموازاة مع اشتغالها كمخرجة مساعدة في العديد من الأعمال السينمائية المغربية، أخرجت السعدي 5 أشرطة قصيرة ويعد "رصيف القدر" آخر أعمالها. وبما أن فيلم الافتتاح كان من توقيع مخرجة مغربية شابة، فإن فيلم الاختتام سيكون أيضا، من توقيع مخرجة مغربية شابة ويتعلق الأمر بفيلم "ألوان الصمت" للمخرجة أسماء المدير، كما سيتميز حفل الاختتام بالإعلان عن نتائج المسابقة الرسمية وتسليم الجوائز التسعة على الفائزين. ومن جديد الدورة الرفع من قيمة الجوائز التي وصلت قيمتها إلى 150 ألف درهم (15 مليون سنتيم) موزعة على 9 جوائز هي 40 ألف درهم (4 ملايين سنتيم) للجائزة الأولى، و30 ألف درهم (3 ملايين سنتيم) للجائزة الثانية، و20 ألف درهم (مليونا سنتيم) للجائزة الثالثة، و10 آلاف درهم (مليون سنتيم) لجائزة أحسن سيناريو، ومثلها لجائزة أحسن تصوير، وأحسن ممثلة، وأفضل ممثل، وأحسن مونطاج، وأحسن صوت. وفي هذا السياق، أكد المنظمون أنهم قرروا، الرفع من قيمة جوائز المهرجان، بعد تصنيفه في الفئة "ج" من طرف لجنة دعم المهرجانات السينمائية وحصوله على منحة بقيمة 300 ألف درهم (30 مليون سنتيم) خلال دورة مارس 2013، وأشاروا إلى أن عدد جوائز المهرجان ارتفع من ثلاثة إلى تسعة. ويتضمن البرنامج العام لمهرجان، حسب المنظمين، إضافة إلى المسابقة الرسمية التي سيتبارى على جوائزها التسعة 21 فيلما، وسيترأس لجنة تحكيمها المخرج المغربي عز العرب العلوي المحارزي إلى جانب الأعضاء الممثل زكريا عطيفي، والشاعرة ثريا ماجدولين، والناقد السينمائي محمد باكريم، والفاعل الجمعوي عبداللطيف ركاني، تنظيم أربعة محترفات من تأطير أساتذة ومهنيين متخصصين في "كتابة السيناريو"، و"التصوير السينمائي"، و"المونطاج الرقمي"، و"معالجة الصوت"، إضافة إلى درس سينمائي سيلقيه رئيس لجنة التحكيم المخرج عز العرب العلوي. ويشتمل البرنامج، أيضا، على "بانوراما" حول سينما الهواة بتونس، إذ يعرض المهرجان بالمعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية 11 شريطا قصيرا من إنتاج الفترة ما بين (2003 و2012)، وتقديم ندوة حول سينما الهواة التونسية، وعمل الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة من طرف رضا بن حليمة، بعد مشاهدة وثائقي في الموضوع. ويعد المهرجان الوطني لفيلم الهواة، الذي تنظمه جمعية الفن السابع بسطات بشراكة مع المجلس البلدي للمدينة والمركز السينمائي المغربي وجهات أخرى، حسب الناقد السينمائي أحمد سيجلماسي، من أهم المهرجانات التي رسخت مكانتها المتميزة بين تظاهرات السينما بالمغرب بفضل جدية المشرفين عليه وبفضل فلسفته وتصوره الواضحين والمضبوطين، لما يقوم به من أنشطة ترمي في جانب منها إلى اكتشاف المواهب السينمائية والعمل على صقل تجاربها بالتكوين النظري والعملي وإتاحة فرص التلاقي والحوار المثمرين بين هواة السينما بالمغرب من جهة، وبينهم وبين المحترفين وعشاق السينما من جهة أخرى .