كشف مصدر أمني ل"المغربية" أن السلطات الأمنية بمدينة الدارالبيضاء شرعت في اتخاذ العديد من التدابير استعدادا للكلاسيكو، الذي سيجمع الرجاء البيضاوي بالجيش الملكي. وحسب المصدر ذاته، فإن ولاية أمن البيضاء قررت تعزيز حضورها بمحطة القطار "الوازيس"، التي من المنتظر أن تكون نقطة رئيسية لوصول جمهور فريق الجيش الملكي، ومنها ستنطلق مسيرة على الأقدام "كورطيج" في اتجاه ملعب محمد الخامس، ما يستدعي حضورا أمنيا كبيرا لتفادي وقوع أعمال شغب. وعلمت "المغربية" أن السلطات الأمنية ستستعين بخدمات عشرات كاميرات المراقبة التي ستثبت بملعب محمد الخامس، مساء غد الخميس، بداية من السابعة مساء، لتتبع تحركات جماهير الفريقين، والحلول دون وقوع أعمال شغب على هامش المباراة. واتخذت السلطات الأمنية للعاصمة الاقتصادية كافة التدابير الأمنية، تحضيرا للقمة المؤجلة عن الجولة 23 من البطولة الوطنية للمحترفين، التي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لجماهير الفريقين، سيما أنهما يتنافسان معا على لقب بطولة الموسم الجاري، الذي يشكل قنطرة عبور نحو مونديال الأندية، علما أن الرجاء البيضاوي يتصدر سلم ترتيب البطولة الوطنية برصيد 48 نقطة، متبوعا بالفريق العسكري في الصف الثاني بفارق 3 نقاط، مع مباراة مؤجلة للأخير، سيستضيف خلالها وداد فاس. وكان أنصار فريق الجيش الملكي نظموا، صباح أول أمس الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر جامعة الكرة، للمطالبة بتطبيق القانون، وهي الجملة التي حملتها اللافتة، التي رفعها المحتجون في وجه مسؤولين جامعيين، خلال اجتماعهم للحسم في موعد الكلاسيكو. ورفع أنصار الفريق العسكري الممثلون لفصيل "بلاك أرمي" لافتة كبيرة عبارة عن رسالة موجهة للجنة البرمجة بجامعة الكرة، كتب عليها "نطالب بتطبيق القانون فقط"، والمقصود بهذه العبارة، حسب ما فسره أحد أعضاء الفصيل ل "المغربية"، هو أن هناك قانونا يحدد مواعيد المباريات المؤجلة للفرق التي تخوض المنافسات القارية خارج ملاعبها، مبرزا أن وقفتهم الاحتجاجية لا تعني مطالبتهم بتأجيل موعد الكلاسيكو. وشهدت الوقفة الاحتجاجية، التي شارك فيها ما يقارب 150 فردا، تدخل رجال الأمن، الذين حرصوا على تفريق المحتجين، دون وقوع أي اصطدامات بين الطرفين.