قررت السلطات الأمنية لمدينة الدارالبيضاء، رفع الوتيرة الأمنية خلال مباراة الرجاء و الجيش الملكي برسم الجولة الثالثة والعشرين من البطولة «الاحترافية»، والمقررة يوم الأربعاء المقبل بمدينة الدارالبيضاء. وحسب المعلومات التي حصلت عليها «المساء» فإن تعزيزات أمنية كبيرة ستشهدها المباراة سواء داخل الملعب أو خارجه لتجنب ملاسنات بين أنصار الفريقين قد تتسبب في ما لا يحمد عقباه، إذ من المقرر الاستعانة ب2000 رجل أمن. وتقرر أن يرافق الجمهور العسكري من محطة القطار إلى الملعب حزام أمني، كما نسقت السلطات الأمنية لمدينة الدارالبيضاء مع نظيرتها لمدينة الرباط، لتطلب من الجماهير الرباطية احترام توجيهات الأمن طيلة رحلتهم إلى مدينة الدارالبيضاء، أو في طريقهم إلى الملعب يوم المباراة. كما تقرر أن ترابط عدد من الحافلات في محطة القطار أو في ملعب المباراة لتأمين نقل الجماهير من المحطة إلى الملعب قبل بداية المباراة وبعد نهايتها. وأكد مصدر أمني ل»المساء» أن السلطات ستمنع تنقل الجمهور العسكري مشيا على الأقدام (كورطيج) من محطة القطار إلى ملعب المباراة، كي تحول دون نشوب اشتباكات بين جمهوري الفريقين. وكشفت مصادر أمنية ل»المساء» أن اللافتة التي تم رفعها من قبل محسوبين على جمهور الرجاء الأربعاء الماضي بملعب العبدي بالجديدة، في المباراة التي جمعت الرجاء بالعربي الكويتي في إياب نصف نهائي دوري أبطال العرب لكرة القدم، استنفرت السلطات الأمنية، خصوصا وأنها تضمنت تهديدات بالتصفية الجسدية لأنصار الجيش. وشهدت مباريات الجيش الملكي ضد فريقي الرجاء والوداد في السنين الأخيرة اندلاع أحداث شغب خطيرة، ترتب عنها خسائر مادية وبشرية واعتقالات، كان أبرزها أحداث مباراة الوداد والجيش الملكي.