أطلقت الفنانتان المغربيتان التوأم صفاء وهناء الرايس، يوم السبت الماضي، ألبومهما الفني الجديد "مرحبا"، الخاص بالأطفال، وسط حضور جماهيري كبير، يضم أطفال جمعية "sos" المغرب، ومجموعة من الفنانين المغاربة. الفنانتان المغربيتان التوأم صفاء وهناء الرايس أكدت كل من صفاء وهناء، في كلمة ألقياها بالمناسبة، أن جزءا كبيرا من عائدات الألبوم، سيذهب إلى أطفال الجمعية، مؤكدتين أن إصدار ألبوم غنائي شامل موجه لهذه الفئة بالذات تجربة جديدة بالنسبة لهما، ومبادرة تتمنيان أن تلقى إعجاب الأطفال، وتكون عند مستوى انتظارات الآباء. وأشارت صفاء، في حديثها مع "المغربية"، إلى أن التحضير للألبوم، الذي يضم 8 أغاني، استغرق مدة طويلة من أجل اختيار المقاطع الغنائية بعناية فائقة، بمواضيع مختلفة، وتسجيلها بإمكانيات فنية وتقنية عالية. وأشارت كل من صفاء وهناء، اللتين وقعتا إهداءات على الألبوم، لكل المعجبين، خاصة الصغار منهم، إلى أن توقيت إصدار الألبوم لم يكن عفويا أو اعتباطيا، بل إنهما خططا له، ليتزامن مع أول يوم من بداية العطلة الدراسية، دون أن يخلفا وعدهما بإصداره في فصل الربيع. وأضافت في حديث مع "المغربية"، أنهما ستشاركان خلال الفترة المقبلة في مجموعة من المهرجانات الوطنية، لكن في حفلات خاصة بالأطفال، من أجل إدخال الفرحة إلى قلب هذه الفئة، من خلال ألبوم يضم أغاني تتنوع بين اللون الكناوي الإفريقي، والكلاسيكي، والإيقاعي، وبمواضيع تختلف بين الترفيهية، والتوعوية، بالإضافة إلى أغنية أخرى خاصة بعيد الميلاد. وكشفت صفاء، التي كتبت كلمات بعض أغاني الألبوم إلى جانب توأمها هناء، عن تحضيرها لأغنية دينية جديدة بعنوان "سلام الله"، وفي هذا السياق تؤكد صفاء أنها وشقيقتها تتشبثان بروح الأغنية المغربية، وتحرصان على تقديمها في جميع الحفلات الفنية التي تشاركان فيها. وقالت هناء إنها لم تفكر قط في الهجرة إلى الشرق من أجل تحقيق الانتشار، موضحة أنها وصفاء مؤمنتان بموهبتهما، وتحاولان رسم طريق فني خاص بهما، عماده الأغنية المغربية التي تهاجران بها إلى جل دول العالم، لتعودا في النهاية إلى أرض الوطن، التي اختارتا الاستقرار به. وأضافت، "أنا وصفاء مستقرتان في المغرب، وراضيتان عما استطعنا تحقيقه لحد الآن، سواء على مستوى التحصيل الدراسي، أو على مستوى المجال الفني الذي قطعنا فيه أشواطا جيدة وإيجابية إلى الآن". الجدير بالذكر أن الفنانتين التوأم شاركتا في برنامج المسابقات الغنائية "إكس فاكتر" في موسمه الثاني"، وكان هذا الأخير نقطة تحول في مسارهما الفني، إذ أكسبهما حب الجمهور، وفتح أمامهما فرص النجاح والنجومية. ولم تكتف كل من صفاء وهناء بمجال الغناء، بل خاضتا أيضا تجربة تقديم الإعلانات الإشهارية، وعن ذلك قالت صفاء، إنها كانت خطوة محمودة، أضافت إليهما ماديا وفنيا. وقالت إنها وشقيقتها قدمتا منتوجا يشبههما، خاصة أن فكرة الإعلان لم تخرج عن النطاق الفني، وأضافت "قدمنا إعلانا إشهاريا كفنانات، وليس كعارضات، وحرصنا على أن تكون صورتنا جميلة مع شركة كبيرة في عالم الاتصالات". وكشفت صفاء أن مشاركتها وشقيقتها في العديد من المهرجانات الوطنية منذ سن السابعة، أكسبتهما خبرة كبيرة، وساعدتهما على اكتساب الثقة في النفس والتوعد على لقاء الجمهور دون دهشة أو رهبة. يشار إلى أن الإطلالة الفنية الأولى لصفاء وهناء الرايس كانت في برنامج "استوديو 5" مع الإعلامي الراحل عزيز شهال، قبل أن ينصحهما هذا الأخير بولوج معهد الموسيقى بالبيضاء، لصقل موهبتهما بالدراسة، كما شاركتا أيضا في برنامج "نجوم الغد" من إنتاج القناة الثانية "دوزيم". ولا يستطيع الجمهور أن يفرق بين الشقيقتين، اللتين تتمتعان بجمالية الصوت نفسه، وتملكان الطموح نفسه في تحقيق النجاح، والرغبة في كسب حب الجمهور المغربي والعربي.