كرر وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، دعوته لتسليح المقاتلين السوريين المعارضين، معتبرا أن هذا الأمر هو الذي سيمنع تنظيم القاعدة من الانتصار في سوريا. الأعضاء المرشحون للحكومة السورية في المنفى (خاص) قال فابيوس في مقابلة تلفزيونية "إذا أردنا التوصل إلى حل سياسي (في سوريا) يجب تحريك الوضع العسكري ميدانيا وتسليح مقاتلي المعارضة للتصدي للطائرات، التي تفتح النار عليهم". وأضاف أن "الائتلاف الوطني السوري الذي يقوده احمد معاذ الخطيب (...) والذي اعترفت به مائة دولة يضمن احترام كافة أطياف المجتمع في سوريا الغد. وفي حال سيتم تسليم أسلحة، فسيكون للجناح العسكري لهذا الائتلاف الوطني". وأعربت فرنسا الأسبوع الماضي، كما بريطانيا، عن دعمها لرفع الحظر الأوروبي على الأسلحة إلى سوريا مطالبة الدول 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باتخاذ قرار في هذا الاتجاه سريعا. وقال فابيوس، الذي أكد أنه سيلتقي نظيره الألماني غيدو فسترفيلي، "الدول الأخرى تطرح تساؤلات. نحن نناقش الأمر". من جهة أخرى، عقدت المعارضة السورية، أمس الاثنين، اجتماعا في فندق في اسطنبول لاختيار رئيس حكومة ستكون أولويته إدارة الأراضي، التي سيطر عليها مسلحوها في شمال وشرق سوريا والتي تشهد فوضى. ومن بين تسعة مرشحين معلنين، هناك ثلاثة يعتبرون الأوفر حظا، وهم وزير الزراعة السابق، أسعد مصطفى، والباحث الاقتصادي أسامة قاضي، والمدير التنفيذي في شركة لتكنولوجيا الاتصالات في الولاياتالمتحدة، غسان هيتو، وأسامة قاضي، رئيس المركز السوري للدراسات السياسية والإستراتيجية في واشنطن. لكن قبل ذلك سيكون على أعضاء الائتلاف 70 الاتفاق على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية أو الاكتفاء بتشكيل هيئة تنفيذية ذات صلاحيات محدودة أكثر. وتم إلغاء الاجتماعات مرتين بسبب عدم التوصل إلى توافق حول هذه المسألة. وقال وليد البني المتحدث باسم الائتلاف، لوكالة فرانس برس إنه "لا ضمانة بانتخاب رئيس الحكومة" خلال اليومين المقبلين. وأضاف "إذا لم يحصل الانتخاب، فهذا يعني الحاجة إلى مزيد من النقاش مع المجالس المحلية (على الأرض) ومجموعات الجيش السوري الحر داخل سوريا"، في تلميح إلى تحفظات داخل هذه المجموعات على الخطوة المنتظرة. ونشر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لائحة بأسماء تسعة مرشحين، بعد أن شطب منها اسم المعارض القديم، ميشيل كيلو، الذي اعتذر عن الترشح. وقال عضو الائتلاف احمد رمضان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "إذا كان المطلوب شخصية تقنية، يمكن أن يفوز أسامة قاضي. وإذا كان الاختيار سيتم على أساس من يملك خبرة أكثر في الممارسة السياسية، فسيكون أسعد مصطفى". وأسامة قاضي هو رئيس المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية في واشنطن. ولد في حلب عام 1968، ودرس في الولاياتالمتحدة. وولد اسعد مصطفى في الدب عام 1947، وكان وزيرا للزراعة في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد بين العامين 1992 و2000، قبل أن ينتقل إلى الكويت ويعمل مستشارا في الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي. أما هيتو فهو من مواليد 1963، وعمل على مدى 25 سنة في شركات عالمية في مجال التكنولوجيا والاتصالات. ومعظم المرشحين الآخرين غير معروفين تماما في الأوساط الشعبية والإعلامية، وهم، بالإضافة إلى قاضي ومصطفى وهيتو، بهيج ملا حويش، وهو طبيب مقيم في إسبانيا، وجمال قارصلي وهو ناشط مقيم في ألمانيا، وسالم المسلط وهو باحث في الشأن الخليجي كان مقيما في دبي قبل التفرغ للثورة من تركيا، وعبد المجيد الحميدي الخبير في اللغة العربية في جامعة الطائف في السعودية، وقيس الشيخ وهو باحث في الفقه والقانون، ووليد الزعبي وهو رجل أعمال.