شنت مختلف المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش، بتنسيق مع عناصر القوات المساعدة، منذ نهاية الأسبوع الماضي، حملة تمشيط واسعة في مختلف أحياء مدينة مراكش خصوصا تلك التي شهدت تنامي الجريمة بمختلف أنواعها، أسفرت عن اعتقال عدد من المبحوث عنهم، كانوا موضوع مذكرات بحث وطنية، إضافة إلى عدد من المشتبه بهم. جاء ذلك، بعد تنامي ظاهرة السرقات وتنوع أساليبها، وحيازة السلاح الأبيض من طرف اللصوص، الذين يعترضون سبيل المارة في الأماكن الخالية أو المعزولة أو قليلة الحركة، والاعتداءات المتكررة على بعض السياح الأجانب، وتوصل المصالح الأمنية بالعديد من الشكايات في الموضوع. ولقيت الحملة الأمنية، التي يشرف عليها والي أمن مراكش، استحسانا كبيرا من طرف مجموعة من فعاليات المجتمع المدني، التي طالبت باستمرار الحملة وتكثيف دوريات الشرطة، حفاظا على أمن المدينة، والتقليص من نسبة الجريمة. وكانت مصلحة الشرطة السياحية شهدت بعض التغييرات، في إطار الاستراتيجية الجديدة لولاية أمن مراكش، للحد من مختلف أنواع الجريمة، وتمثلت في تعزيز الفرقة السياحية بعشرين رجل شرطة بدراجات هوائية، لتغطية الخصاص الحاصل لدى هذه الفرقة، التي تتعقب المتربصين بالسياح داخل الدروب والأزقة الضيقة للمدينة العتيقة، سواء منهم المرشدون السياحيون غير المرخصين، أو المتسولون. وشهدت مدينة مراكش سلسلة من الجرائم، أثارث سخط السكان، ولفتت انتباه المسؤولين الأمنيين، ولعل من بين أبرز هذه الجرائم، اعتراض سبيل المارة وإشهار السلاح الأبيض في وجوههم، وانتشار سرقات الدراجات النارية، تحت التهديد واستعمال الأسلحة البيضاء.