لم تتوج المشاركة المغربية في الدورة 23 للمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون في واغادوغو (فيسباكو)، الذي اختتمت فعالياته، أول أمس السبت، إلا بجائزة وحيدة مهر 'بينينغا' الذهبي (خاص) وذلك من خلال فيلم "يا خيل الله" لنبيل عيوش، الذي سبق له الفوز بالجائزة الكبرى خلال دورة 2001 عن فيلمه " علي زاوا ". وأعلنت لجنة تحكيم الفيلم الطويل، في بلاغ لها، أن الفيلم المغربي "يا خيل الله" فاز بجائزة أحسن سيناريو لجمال بلماحي، وهي الجائزة الوحيدة التي حصل عليها المغرب، من خلال مشاركته بثلاثة أفلام طويلة هي "ياخيل الله"، و"أندرومان" لعز العرب العلوي المحارزي، و"جناح الهوى" لعبد الحي العراقي. وأفادت اللجنة أن السينغال فازت بمهري "بينينغا" الذهبي والبرونزي، من خلال المخرج الفرنكو- سينغالي ألان غوميس، الذي نال الجائزة الكبرى "المهر الذهبي" عن فيلمه "اليوم"، الذي يتناول نظرة فلسفية حول الحياة والموت، وفاز المخرج موسى توري بجائزة "المهر البرونزي" عن فيلمه "الزورق". وعادت الجائزة الثانية "المهر الفضي" للمخرجة الجزائرية جميلة صحراوي، من خلال فيلمها "يما"، الذي نال، أيضا، جائزة أحسن صورة، وحصل الفيلم الجزائري "زابانا" للمخرج سعيد ولد خليفة على جائزتي أحسن ديكور وأحسن موسيقى. وفي مسابقة الأفلام القصيرة، التي شهدت عرض فيلمين مغربيين هما "اليد اليسرى" لفاضل اشويكة، و"عندما ينامون" لليلى التوزاني، نال الفيلم التونسي "أحذية العيد" لمخرجه أنيس الأسود جائزة أحسن فيلم، وعادت الجائزة الفضية لفيلم "صور" للمالغاشي دافيد راندريامانانا، والجائزة البرونزية لفيلم "ديالمي" لنادين اوستوبوغو من الغابون. بينما فاز المخرج المغربي الشاب فاضل اشويكة٬ بجائزة "الموهبة الصاعدة" عن فيلمه "اليد اليسرى"، التي تمنحها المنظمة الدولية للفرنكفونية. وفي صنف الأشرطة الوثائقية، نال فيلم ''أكثر من الأسوأ " للتونسية نادية الفاني الجائزة الأولى، وأحرز فيلم "كاليبسو روز" لباسكال أوبولو، من الكاميرون، الجائزة الثانية، و"الرئيس ديا" لعصمان دبل يو مباي الجائزة الثالثة. وفي صنف "سينما المدارس" حصل الطالب بالمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، باسو ماسينو ٬ على جائزة "رنيه مونوري" التي يمنحها المجلس العام لفيينا٬ عن فيلمه "ليلة الدخلة". وأعلن منظمو "فيسباكو"، خلال حفل الاختتام أن الطبعة 24 ستنظم من 28 فبراير إلى 7 مارس 2014. وتميزت فعاليات المهرجان بمشاركة أزيد من 100 فيلم من35 دولة إفريقية، تنافست في سبع فئات مدرجة في المنافسة الرسمية ب20 فيلما طويلا، و20 قصيرا، و17 شريطا وثائقيا، و17 عملا في الفيديو الرقمي، و8 مسلسلات تلفزيونية، و6 أفلام للشتات، و13 فيلما للمدارس الإفريقية للسينما. وعرض نحو 600 عمل آخر، خارج المنافسة في فئات "تكريم" و"استشراف". و يرمي المهرجان الإفريقي للسينما، الذي تأسس سنة 1969 بمبادرة من مجموعة هواة سينما بوركينابيين، إلى تعريف الأفارقة بالسينما، واسترجاع الثقافة الإفريقية، من خلال ترقية وتطوير القدرات السينماتغرافية للبلدان الإفريقية من طرف الأفارقة أنفسهم.