بعد تألقها في العديد من المهرجانات الدولية، تتطلع 5 أفلام مغربية للصعود إلى منصة التتويج في الدورة 23 للمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون لواغادوغو (فيسباكو). مشهد من فيلم 'ياخيل الله' لنبيل عيوش (خاص ويتعلق الأمر بثلاثة أفلام طويلة هي "يا خيل الله" لنبيل عيوش، و"أندرومان" لعز العرب العلوي المحارزي، و"جناح الهوى" لعبد الحي العراقي، وفيلمين قصيرين هما "اليد اليسرى" لفاضل اشويكة، و"عندما ينامون" لمريم توزاني. وتطمح السينما المغربية، التي سبق لها الفوز ثلاث مرات بالجائزة الكبرى للمهرجان، المقرر تنظيمه بالعاصمة البوركينابية من 23 فبراير إلى 2 مارس المقبلين، بمشاركة أزيد من 100 فيلم إفريقي، إلى الفوز بلقب رابع من خلال مخرج "يا خيل الله" نبيل عيوش، الذي سبق له الفوز بالمهر الذهبي للمهرجان في دورة 2001، بفيلمه الشهير "علي زاوا". ويأتي ترشيح "ياخيل الله"، الذي ستشرع القاعات الوطنية في عرضه تجاريا، ابتداء من 6 فبراير المقبل، للفوز بالجائزة الكبرى للمهرجان لراهنية موضوعه وأهميته، إذ تدور أحداثه حول الإرهاب، ولتألقه في العديد من المهرجانات الأوروبية الشهيرة، خصوصا الدورة السابقة لمهرجان "كان" التي منحته جائزة فرانسوا شالي. بالإضافة إلى "يا خيل الله"، الذي سيمثل المغرب، أيضا، في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في مارس المقبل، يتطلع المخرج المغربي عز العرب العلوي المحارزي إلى فوز فيلمه الأول "أندرومان" بإحدى جوائز المهرجان، خصوصا بعد تتويجه بالإسكندرية، وسلا، ومسقط، بالإضافة إلى أهمية موضوع الفيلم، الذي يتطرق إلى هيمنة المجتمع الذكوري في المناطق البعيدة عن المد الحضري. وسيخوض المغرب المنافسة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للمهرجان، الذي يعد أقدم وأهم تظاهرة سينمائية إفريقية، أيضا، من خلال فيلم "جناح الهوى" لعبد الحي العراقي، الذي سبق له الفوز بجائزة يوسف شاهين من مهرجان الرباط لسينما المؤلف. وستتنافس، إلى جانب الأفلام المغربية الثلاثة، أفلام من 14 بلدا، من أبرزها "التائب" لمرزاق علواش و"يما" لجميلة صحراوي من الجزائر، و"ديما براندو" لرضا الباهي من تونس، والفيلمان السينغاليان الناجحان "القارب" لموسى توري و"اليوم" لألان غوميس. وفي مسابقة الأفلام القصيرة، التي تضم 20 فيلما من 17 بلدا، سيكون المغرب ممثلا ب"عندما ينامون" لمريم توزاني، و"اليد اليسرى" لفاضل اشويكة، وستشارك الجزائر بشريط "لي بيي سورتيغ" لمحمد الأمين حطو، الممثل الوحيد للجزائر، في حين ستشارك تونس بفيلم "سباط العيد" لأنيس الأسود. يذكر أن السينما المغربية فازت بالجائزة الكبرى للمهرجان، الذي سيجري الإعلان عن دورته 23 من طنجة، ثلاث مرات، الأولى سنة 1973 بفيلم "ألف يد ويد" لسهيل بنبركة، والثانية سنة 2001 بفيلم "علي زاوا" لنبيل عيوش، والثالثة سنة 2011، بفيلم "البراق" لمحمد مفتكر.