أكد المخرج محمد مفتكر أن فوز فيلمه السينمائي(براق) مساء السبت الماضي بجائزة (حصان يينينغا) الذهبي للدورة ال 22 للمهرجان الإفريقي للسينما لواغادوغو، يعد "تتويجا للدينامية التي تشهدها السينما المغربية حاليا". وقال المخرج المغربي، في حديث لوكالة الأنباء السينغالية "نحن فخورون بهذه العمل والذي سيجعل منا روادا في مجال الإنتاج السينمائي بإفريقيا"، مضيفا أن هذا التتويج يدل على أن السينما المغربية "بدأ صداها يتردد خارج المغرب"، وبأن هذه الجائزة "ستشجعنا على بذل المزيد من الجهود في هذا المجال". وأوضح المخرج المغربي أن الجائزة الكبرى التي تبلغ قيمتها عشرة ملايين فرنك إفريقي (حوالي 170 ألف درهم) والتي سلمها له الرئيس البوركينابي بليز كومباوري، يضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه" وستجعله " أكثر عطاء" في أعماله. وكان فيلم "براق" مدرجا من بين 17 عشر فيلما في المسابقة الرسمية في صنف الفيلم الطويل في الدورة ال22 للمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون لواغادوغو الذي يشكل موعدا متميزا للسينما الإفريقية. ويعد محمد مفتكر ثالث مخرج مغربي سجل اسمه في لائحة المتوجين ب"حصان يينينغا" الذهبي بعد سهيل بنبركة عن فيلم "ألف يد ويد" سنة 1973، ونبيل عيوش عن فيلمه "علي زاوا" سنة 2001. وقد حصل فيلم "براق" الذي يعد أول عمل سينمائي طويل للمخرج محمد مفتكر على الجائزة الكبرى للدورة 11 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة (يناير 2010) والجائزة الكبرى (جائزة عصمان سامبين) في الدورة 17 لمهرجان السينما الإفريقية (يوليوز 2010). وآلت جائزة الحصان الفضي لشريط "رجل يصرخ" للمخرج التشادي هارون مهامات صالح الذي كان قد حاز عن هذا الفيلم على جائزة التحكيم بمهرجان كان السينمائي الدولي (نسخة 2010).أما جائزة الحصان البرونزي فمنحت للفيلم الكوميدي الرومانسي "الرجل المثالي" للمخرج الإيفواري أويل براون.وعادت جائزة التحكيم لفيلم "أجنبيتنا" للمخرجة البوركينابية سارة بويان. وقد عرفت الدورة ال22 للمهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون لواغادوغو مشاركة حوالي 111 فيلم في إطار المنافسة الرسمية لهذه التظاهرة السينمائية التي افتتحت يوم 26 فبراير الماضي. وشارك المغرب في المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون لواغادوغو بثمانية أفلام طويلة من بينها ثلاثة أفلام طويلة "الدار الكبيرة "للطيف لحلو و"الجامع لداوود أولاد السيد و"براق" لمحمد مفتكر. يشار إلى أن الدورة ال22 لهذا المهرجان تم إلإعلان عنها رسميا في يناير الماضي بطنجة على هامش الدورة 12للمهرجان الوطني للسينما المغربية.