افتتحت فرقة بوركينا فاسو للرقص التقليدي، مساء السبت المنصرم، الحفل الرسمي لانطلاق مهرجان وغادوغو الإفريقي للسينما والتلفزيون (فيسباكو) من الفيلم المغربي أندرومان (خاص) الذي يتواصل إلى غاية يوم الجمعة المقبل، تحت شعار "السينما الإفريقية والسياسات العمومية في إفريقيا"، وتشارك فيه السينما المغربية بخمسة أفلام. وانطلقت فعاليات النسخة 23 من المهرجان، حسب ما أورده المنظمون على الموقع الإلكتروني للمهرجان، في ملعب "4 غشت" بالعاصمة البوركينابية واغادوغو، بحضور أعضاء من حكومة بوركينا فاسو، ومسؤولين من الغابون ضيف شرف الدورة، وعدد كبير من الفنانين والسينمائيين الأفارقة، الذين استمتعوا برقصات فرقة "بوبولي"الفلكلورية ومجموعة "بوب روك" المحلية. وشدد وزير الثقافة والسياحة البوركينابي، بابا حما، في افتتاح التظاهرة على "الدور المهم للسينما الإفريقية في إيقاظ الوعي في إفريقيا"، مشيرا إلى أن المهرجان الإفريقي للسينما، الذي تأسس سنة 1969 بمبادرة من مجموعة هواة سينما بوركينابيين، نجح في استرجاع الثقافة الإفريقية، من خلال ترقية وتطوير القدرات السينماتغرافية للبلدان الإفريقية من طرف الأفارقة أنفسهم. وانطلقت المنافسة الرسمية للمهرجان، أول أمس الأحد، بمشاركة 101 عمل في سبع فئات (الفيلم الروائي الطويل، والقصير، والفيلم الوثائقي، والفيديو الرقمي، وسينما الشتات، وأفلام المدارس الإفريقية للسينما). وتتطلع السينما المغربية للصعود إلى منصة التتويج للمرة الرابعة، من خلال 5 أفلام، ويتعلق الأمر بثلاثة أفلام طويلة هي "يا خيل الله" لنبيل عيوش، و"أندرومان" لعز العرب العلوي المحارزي، و"جناح الهوى" لعبد الحي العراقي، وفيلمين قصيرين هما "اليد اليسرى" لفاضل اشويكة، و"عندما ينامون" لمريم توزاني. وتطمح السينما المغربية، التي سبق لها الفوز ثلاث مرات بالجائزة الكبرى للمهرجان، إلى الفوز بلقب رابع، من خلال مخرج "يا خيل الله" نبيل عيوش، الذي سبق له الفوز بالمهر الذهبي للمهرجان في دورة 2001 بفيلمه الشهير "علي زاوا". ويأتي ترشيح "ياخيل الله"، الذي سيمثل المغرب، أيضا، في مهرجاني الأقصر للسينما الإفريقية (مصر)، وتطوان للسينما المتوسطية، في مارس المقبل، للفوز بالجائزة الكبرى للمهرجان لراهنية موضوعه وأهميته، إذ تدور أحداثه حول الإرهاب، ولتألقه في العديد من المهرجانات الأوروبية الشهيرة، خصوصا الدورة السابقة لمهرجان "كان" التي منحته جائزة فرانسوا شالي. إضافة إلى "يا خيل الله"، يتطلع المخرج المغربي عز العرب العلوي المحارزي إلى فوز فيلمه الأول "أندرومان" بإحدى جوائز المهرجان، خصوصا بعد تتويجه بالإسكندرية، وسلا، ومسقط، لأهمية موضوعه، الذي يتطرق إلى هيمنة المجتمع الذكوري في المناطق البعيدة عن المد الحضري. وسيخوض المغرب المنافسة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للمهرجان، الذي يعد أقدم وأهم تظاهرة سينمائية إفريقية، من خلال فيلم "جناح الهوى" لعبد الحي العراقي، الذي سبق له الفوز بجائزة يوسف شاهين من مهرجان الرباط لسينما المؤلف. كما تأمل السينما المغربية الفوز بإحدى جوائز الفيلم القصير، ب"عندما ينامون" لمريم توزاني، و"اليد اليسرى" لفاضل اشويكة. وسبق السينما المغربية أن فازت بالجائزة الكبرى للمهرجان سنة 1973 بفيلم "ألف يد ويد" لسهيل بنبركة، وسنة 2001 بفيلم "علي زاوا" لنبيل عيوش، وسنة 2011 بفيلم "البراق" لمحمد مفتكر.