أكدت وكالة الأنباء الأرجنتينية (تيلام) ثبوت الإدانة في حق المتهمين بمقتل 11 عنصرا من قوات الأمن المغربي خلال تفكيك مخيم أكديم إزيك في نونبر 2010 بالعيون. وذكر المصدر ذاته بأن مطالب اجتماعية ليس لها أي علاقة بمطالب الانفصاليين ل"جبهة البوليساريو" كانت وراء أحداث أكديم إزيك التي تسببت أيضا في جرح 70 فردا من قوات الأمن المغربي٬ مشيرة إلى أن هذه المطالب كان قد تم بحثها "بالطرق القانونية" من قبل الحكومة المغربية قبل أن يتمكن "نشطاء من خارج البلد من اختراق المخيم وزرع الفوضى". كما ذكرت (تيلام) بأن السلطات وممثلي السكان كانوا قد توصلوا إلى اتفاق لتفكيك المخيم٬ عندما قامت مجموعات عنيفة بشن هجوم منسق على الموقع. وبحسب الوكالة فإن الصور التي تم تقديمها أثناء المحاكمة أظهرت أن الهجمات بدأت بإطلاق قنابل المولوتوف ضد قوات الأمن٬ مشيرة إلى أنه من بين المقاطع الأكثر إثارة للصدمة في تسلسل هذه الأحداث هي عملية ذبح أحد الجنود بالسلاح الأبيض. وعلى صعيد آخر٬ سجلت (تيلام) أن المحاكمة كشفت الصور الدعائية التي تم توزيعها من مدينة العيون من قبل انفصاليي "البوليساريو"٬ بما في ذلك صور نساء وأطفال مصابين بجروح٬ تم تقديمهم على أنهم صحراويون٬ فيما أن الأمر يتعلق بفلسطينيين ضحايا هجوم إسرائيلي. ومن جهة أخرى٬ أشارت الوكالة إلى أنه لإخراج نزاع الصحراء من المأزق الحالي٬ وافق المغرب على التفاوض في إطار الأمم المتحدة٬ واقترح في 2007 مخططا للحكم الذاتي٬ يمنح صلاحيات واسعة للأقاليم الجنوبية٬ ملاحظا أن "البوليساريو" لم يوافق حتى على مناقشة هذا المشروع. وأضاف المصدر ذاته أنه في ذات الوقت تعيش الساكنة الصحراوية في مخيمات مكتظة بتندوف تحت حرارة شمس الصحراء الحارقة٬ ممنوعة من التنقل بحرية٬ فيما يحتفظ بعين المكان ب"قنبلة موقوتة حقيقية هي (البوليساريو) بفعل سياسة ستالينية مستقوية من جهة والمساعدات الدولية من جهة أخرى".