سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«البوليساريو» يقرع طبول الحرب ضد المغرب ومليشياته تعتدي على مواطنين مغاربة بفرنسا شيوخ قبائل ومنتخبون يستنكرون الاستغلال السياسي لأحداث المدينة من طرف الانفصاليين
عقد شيوخ القبائل الصحراوية بمدينة العيون ومنتخبون وبرلمانيون وفعاليات من المجتمع المدني في المنطقة اجتماعا، أول أمس الأحد، في أول مبادرة غير رسمية منذ أحداث العيون، لتدارس المطالب الاجتماعية للسكان. وقال مصدر حضر الاجتماع ل«المساء» إن عددا من الشيوخ الصحراويين والمنتخبين والناشطين في جمعيات المجتمع المدني بالعيون اتخذوا مبادرة عقد لقاء أولي، أول أمس الأحد، لتدارس الأحداث الأخيرة التي أودت بعدد من رجال الأمن، بسبب أعمال العنف والشغب التي قام بها بعض الانفصاليين، شارك فيه حوالي 1500 شخص من مختلف القبائل والانتماءات السياسية الموجودة بالمدينة، تم التأكيد فيه على الطابع الاجتماعي لمطالب المعتصمين في مخيم «اكديم ازيك»، واستنكار ركوب أطراف غريبة على تلك المطالب من أجل تحريفها وإعطائها طابعا سياسيا. وأعرب المتدخلون خلال اللقاء عن رفضهم تسييس المطالب الاجتماعية التي عبرت عنها الساكنة، مؤكدين أن أبناء الصحراء متشبثون بالوحدة الترابية للمملكة والمواطنة وببيعتهم المتجددة للعرش العلوي، داعين إلى إيجاد حلول حقيقية للمشاكل الاجتماعية المطروحة بالمنطقة والمرتبطة أساسا بالسكن والتشغيل، كما أعربوا عن أسفهم للانزلاق الذي حصل خلال أحداث المخيم. وأوضح المصدر ذاته أن شيوخ القبائل والمنتخبين الذين اتخذوا المبادرة، وعددهم 12 شخصا يمثلون قبائل الركيبات وأولاد بن السباع والشيخ ماء العينين والزركيين وغيرها، قرروا الاستمرار في هذه المبادرة المفتوحة، حيث من المقرر أن يتم عقد لقاءات على مستوى القبائل أو الأحياء أو الفئات الاجتماعية من أجل إشراك المواطنين الصحراويين في مناقشة المطالب الاجتماعية وتوحيد المواقف. وفي سياق آخر، أقدمت عناصر موالية لجبهة البوليساريو، مساء السبت الماضي، على الاعتداء بعنف على مواطنين مغاربة خلال مشاركتهم في تظاهرة بساحة تروكاديرو بباريس، حيث أصابوا خمسة منهم بجروح، اثنان منهم إصابتهما خطيرة، حسب قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء. وقد حاصر نحو 20 انفصاليا ملثمين كانوا في حالة هيجان المغاربة الخمسة قبل أن ينهالوا عليهم بالضرب. وقد تم نقل المصابين بجروح خطيرة، وهما فتاة ورجل، على متن سيارة إسعاف إلى المستشفى الذي غادروه في وقت متأخر من المساء بعد تلقيهما الإسعافات اللازمة. وكان هؤلاء المغاربة ضحية اعتداء عنيف من قبل مثيري شغب من (البوليساريو) كانوا قد غادروا للتو تجمعا مؤيدا للانفصاليين نظم بساحة تروكاديرو قرب برج إيفل. وانهالوا عليهم بالضرب لأن أحدهم كان يرتدي «الدراعية» الصحراوية فيما كان الآخر يحمل العلم المغربي مطويا وكانوا عائدين من تظاهرة تندد بأعمال الشغب التي شهدتها العيون وبتزييف حقيقة هذه الأعمال، خاصة من قبل وسائل الإعلام الإسبانية. من جانب آخر، أعلنت جبهة البوليساريو الانفصالية عن «امتلاكها للسلاح والرجال، ما يمكنها من شن حرب على المغرب في الصحراء»، حسب تصريحات لممثلها في إسبانيا بوشراية بيون. واتهم هذا الأخير، خلال ندوة صحفية بمدريد، المغرب بإطلاق عملية للتطهير العرقي في مدينة العيون بالصحراء بعد تفكيك مخيم أكديم إيزيك في 8 نوفمبر من قبل قوات الأمن المغربية، وهو المخيم الذي كان قد نصبه آلاف الصحراويين للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية.