انعقد، أول أمس الأحد, بمدينة العيون اجتماع موسع خصص لتدارس انشغالات وتطلعات الساكنة المحلية. ويأتي هذا اللقاء بمبادرة من شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية والمنتخبين وفعاليات من المجتمع المدني بهدف تمكين الساكنة من التعبير عن انشغالاتها ومتطلباتها الاجتماعية بكل حرية. وأعرب المتدخلون خلال هذا اللقاء عن رفضهم لتسييس المطالب الاجتماعية التي تعبر عنها الساكنة، مؤكدين أن أبناء الصحراء متشبثون بالوحدة الترابية للمملكة وببيعتهم المتجددة للعرش العلوي المجيد التي ورثوها عن أجدادهم. وبعد أن أكدوا أن مغربيتهم لا يمكن أن يساوموا عليها، دعا المتدخلون بالخصوص، إلى إيجاد حلول حقيقية للمشاكل الاجتماعية المطروحة بالمنطقة والمرتبطة أساسا بالسكن والتشغيل. وعلى هامش هذا الاجتماع، أشادت فعاليات محلية بجو الحرية والديمقراطية التي سادت هذا اللقاء الذي مكن المتدخلين من التعبير عن تطلعاتهم من أجل وضع اليد على مكمن الخلل وبالتالي إيجاد الحلول للمشاكل الاجتماعية المطروحة. ونددوا في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء بالطريقة التي تعاملت بها بعض وسائل الإعلام الاسبانية مع أحداث العيون الأخيرة، مبرزين أن الادعاءات التي أوردتها بشان هذه الأحداث لا أساس لها من الصحة. كما عبروا عن رفضهم القاطع للأكاذيب التي تروج لها الجزائر و»البوليساريو» حول المغرب والتي يهدفان من ورائها إلى الإساءة لساكنة الأقاليم الجنوبية وللوحدة الترابية للمملكة.