ذكرت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات أن مجموع مؤشرات سوق الاتصالات بالمغرب شهدت نموا قويا سنة2012، مسجلة بذلك تطورات فصلية مضطردة ومهمة طوال هذه السنة. الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات أفادت الوكالة في بلاغ صحفي، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن أسعار الاتصالات أكدت منحاها التنازلي، برسم سنة 2012، مبرزة أن العائد المتوسط للدقيقة بالنسبة إلى خدمات الهاتف المحمول سجل تخفيضا سنويا مهما يقدر بنسبة 27 في المائة، إذ انتقل السعر من 0,73 درهم (دون احتساب الرسوم) للدقيقة إلى 0,53 درهم (دون احتساب الرسوم) للدقيقة. وبالنسبة إلى الهاتف الثابت، أشارت الوكالة إلى أن العائد المتوسط للدقيقة سجل انخفاضا بنسبة 14 في المائة، منتقلا بذلك من 0,92 درهم (دون احتساب الرسوم) للدقيقة سنة 2011 إلى 0,79 درهم (دون احتساب الرسوم) للدقيقة مع نهاية 2012. كما عرفت أسعار خدمة الانترنت انخفاضا سنويا، إذ عرف متوسط الفاتورة الشهرية لكل زبون بشبكة الأنترنت، انخفاضا يقدر ب 21 في المائة، أي 42 درهما (دون احتساب الرسوم) عند نهاية دجنبر 2012، مقابل 53 درهما (دون احتساب الرسوم) سنة من قبل. أما أسعار خدمات الانترنت من الجيل الثالث، فشهدت بدورها انخفاضا سنويا، إذ تراجع مبلغ متوسط الفاتورة الشهرية لكل زبون إلى 27 درهما (دون احتساب الرسوم) عند نهاية دجنبر 2012، مقابل 37 درهما (دون احتساب الرسوم) سنة من قبل. أي ما يمثل انخفاضا يقدر ب 27 في المائة. وبالنسبة للإنترنت ذات الصبيب العالي فانتقل مبلغ متوسط الفاتورة الشهرية لكل زبون من 116 درهما (دون احتساب الرسوم) سنة 2011 إلى 111 درهما (دون احتساب الرسوم) سنة 2012، أي بانخفاض يقدر ب 4 في المائة. وأفادت الوكالة أن الاستعمال المتوسط الصادر بالنسبة لمشتركي الهاتف المحمول يسجل نموا مضطردا. فمع نهاية شهر دجنبر 2012، بلغ متوسط الاستعمال 75 دقيقة شهرية لكل زبون، مقابل 57 دقيقة نهاية سنة 2011، أي بنمو يقدر ب 32 في المائة خلال سنة. ويرافق هذا النمو تطور مهم في حجم الرواج الصادر بالنسبة إلى الهاتف المحمول، الذي سجل نسبة ارتفاع يقدر ب 39,48 في المائة، خلال هذه السنة. ما يؤكد ارتفاع مستوى الاستهلاك بفعل انخفاض أسعار المكالمات. وأوضحت الوكالة أن متوسط الاستعمال الصادر لكل زبون بالنسبة للهاتف الثابت سجل انخفاضا يقدر بنسبة 10 في المائة، خلال سنة 2012، بحيث انتقل من 123 دقيقة في الشهر سنة 2011 إلى 111 دقيقة. أما بالنسبة للشريط العابر للإنترنت الدولي، فشهد نموا مهما، حيث انتقل من 124 ألفا و400 Mbps سنة 2011، إلى 266 ألفا Mbps سنة 2012، مسجلا بذلك نموا يقدر ب 113,83 في المائة خلال سنة. وبلغت حظيرة الهاتف المحمول 39 مليون مشترك مع نهاية سنة 2012، مقابل 36,5 مليون مشترك متم سنة 2011، مسجلة بذلك نموا سنويا يقدر ب 6,74 في المائة، وارتفع بذلك معدل النفاذ إلى119,97 في المائة مقابل 113,57 في المائة المسجلة عند نهاية سنة 2011. ومن خلال تصنيف زبائن حظيرة الهاتف المحمول بين الاشتراك بالأداء اللاحق والاشتراك بالأداء المسبق، يتبن أن الاشتراك بالأداء اللاحق يعرف نموا مهما بحيث وصل عدد زبائنه إلى 1,86 مليون مشترك، مسجلا بذلك نموا ب 19,67 في المائة أي ما يعادل ثلاث مرات معدل نمو حظيرة المشتركين بالأداء المسبق. أما حظيرة الهاتف الثابت فسجلت انخفاضا يقدر ب 8,05 في المائة مع نهاية سنة 2012، حيث وصل عدد المشتركين 27،3 مليون مشترك منهم 1,87 مليون مشترك في الهاتف الثابت بتنقل محدود. وبذلك، بلغت نسبة نفاد الهاتف الثابت 10,08 في المائة نهاية 2012. كما سجلت حظيرة الإنترنت بدورها سنة 2012، نموا سنويا يقدر ب 24,35 في المائة، حيث بلغ عدد المشتركين حوالي 4 ملايين مشترك بمعدل نفاد يصل إلى 12,17 في المائة. ويرجع الفضل في هذا النمو إلى التطور الذي تعرفه حظيرة الجيل الثالث، التي أصبحت تستحوذ على82,73 في المائة من الحظيرة الإجمالية للانترنت بعدد مشتركين يناهز 3,27 ملايين. بينما سجلت حظيرة انترنت ذات الصبيب العالي نموا يقدر ب 15,6 في المائة، وبلغت حصتها الإجمالية في حظيرة الإنترنت 17,23 في المائة.