أعلن حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن قيادة تحالف الأغلبية ستجتمع الجمعة المقبل بالرباط، للتباحث في الملفات الخلافية بهدف تقريب وجهات النظر بينه وبين عبد الإله بنكيران، رئيس التحالف الحكومي والأمين العام لحزب العدالة والتنمية. وكشف شباط، في تصريح ل "المغربية"، أن هدف حزب الاستقلال، الذي يشكل الرقم الثاني في التحالف الحكومي، هو "ضمان استقرار البلاد، والعمل بدون مزايدة سياسيوية لخدمة المواطنين"، مرحبا بالجلوس إلى طاولة الحوار مع بنكيران، واعتبر أن "الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل المشاكل وتبديد الخلافات وسوء الفهم ورفع اللبس، وكل ما من شأنه أن يعوق قطار التنمية". وقال شباط إنه مستعد لسماع رد بنكيران، بصفته قائد التحالف الحكومي بخصوص مذكرته، الداعية إلى إدخال إصلاحات على ميثاق الأغلبية، وعلى التشكيلة الوزارية للحكومة. من جهته، أعلن نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أنه توفق في مساعيه الرامية إلى إصلاح العلاقة بين شباط وبنكيران، متوقعا أن يتوج اجتماع الجمعة المقبل بتجديد ميثاق الأغلبية، على "اعتبار أن هذا الاجتماع سيكون فرصة ذهبية لتوضيح الأمور والتغلب على سوء التفاهم، وبعض ردود الأفعال الذاتية"، كاشفا أنه، في حالة تذويب الخلافات بين شباط ورئيس الحكومة، فإنهما سيحضران لتنظيم لقاء تواصلي، يشارك فيه كل زعماء الأغلبية، يستعرضون فيه حصيلة عمل الأغلبية خلال سنة من العمل الحكومي، والتدارس مع المواطنين حول قضايا وملفات الإصلاح الكبرى المطروحة على جدول أعمال الحكومة. وكان بنعبد الله قال، في مناسبات سابقة، إن حزب التقدم والاشتراكية "يسعى إلى المساهمة في الحفاظ على وحدة الحكومة دون تصدع محتمل"، مبرزا أن امحند العنصر، وزير الداخلية، حضر لعقد اجتماع القمة المقبل بهدف معالجة كل القضايا المطروحة، وبعث نفس جديد في التجربة الحالية، التي يقول بنعبد الله إن "جماهير شعبنا تعلق عليها آمالا صادقة، من خلال العمل على تسريع وتيرة الإنجاز ومباشرة الإصلاحات الأساسية وذات الأولوية، وجعل أحزاب الأغلبية القوة الدافعة للعمل الحكومي التشاركي، عبر مواكبته بالدعم والإغناء، والنقد البناء والتنبيه إلى ما يعتريه من سلبيات أو نقائص".