تمكنت عناصر الشرطة القضائية للأمن الإقليمي لمدينة الزمامرة، في إطار حملة تمشيطية واسعة النطاق، من إيقاف 55 مشتبها بهم خلال شهر واحد من العمل بعد افتتاح المفوضية. علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن من بين الموقوفين 6 أشخاص صادرة في حقهم مذكرة بحث وطنية، كما قامت عناصر الأمن بتفكيك عصابة إجرامية مؤلفة من سبعة أفراد، من بينهم قاصر، يحترفون السرقة بالنشل بالأسواق الأسبوعية داخل إقليمسيدي بنور (الزمامرة، سيدي بنور، وجمعة اسحيم) باستعمال ناقلة ذات محرك. وكان المنعيون بالأمر، الذين جرى إيقافهم عقب تنسيق بين رجال الأمن وفرقة الشرطة السياحية، وبناء على الأوصاف التي أدلى بها بعض ضحايا هذه العصابة. وتعود تفاصيل تفكيك العصابة المتكونة من سبعة أشخاص إلى توصل المصالح الأمنية بشكاية في الموضوع من قاصر كان يرافق المشتبه بهم، مفادها أنه تعرض إلى عملية استغلال جنسي متكرر من طرف أفراد العصابة بعد احتسائهم الخمر، وبناء على تلك الشكايات تحركت عناصر الأمن الوطني بما فيها فرقة الشرطة السياحية، ونجحت في إيقاف أفراد هذه العصابة الإجرامية في إطار الحملات التمشيطية المتواصلة والتحريات المكثفة التي دامت لأسبوعين. وبعد الاستماع والبحث مع أفراد العصابة الذين اعترفوا بالمنسوب إليهم، أحيلوا على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بسيدي بنور، بتهم الاعتداء والسرقة الموصوفة تحت تهديد السلاح الأبيض والاغتصاب الجماعي لقاصر. في موضوع ذي صلة، حجزت مصلحة الشرطة القضائية بالزمامرة، الاثنين 14 يناير الماضي، حوالي 860 كيلواغراما من معدن النحاس، وتوقيف شاحنة كبيرة وسيارة من نوع بيكوب تستعمل لهذه الأغراض تحت غطاء صناعة الحجر الإسمنتي (الياجور)، ليجري إحالة صاحب "ڭلسة الياجور" الملقب ب"ولد بوڭادو"، ومن معه على النيابة العامة لدى محكمة الابتدائية بسيدي بنور. علاقة بالموضوع، همت التدخلات الأمنية محاربة ظاهرة الاتجار وتعاطي المخدرات والانحلال الخلقي والاعتداء على الأشخاص والسرقة بجميع أنواعها، منها سرقة المحلات التجارية والسيارات والدراجات النارية وسرقة أمتعة الناس بالأسواق الأسبوعية بإقليمسيدي بنور. وكان لهذه العمليات وقع كبير على المستوى الأمني بالمدينة وبالسوق الأسبوعي الذي أصبح يعرف رواجا مكثفا بسبب هذه الحملات التمشيطية، ما يجعل المدينة تعرف استقرارا وطمأنينة لدى سكانها، بعد تدشين مفوضية الأمن بالزمامرة. ويذكر أن مفوضية الزمامرة شيدت على وعاء عقاري، مساحته 1600 متر مربع، في شارع 20 غشت، وستشمل خدماتها الأمنية والإدارية سكان الزمامرة البالغ عددهم 20 ألف نسمة. ويروم إحداث المرفق الأمني بالزمامرة، تقريب الإدارة من المواطن، وتوسيع الخريطة الأمنية بإقليمسيدي بنور، والدفع بتقوية الأمن واستتباب النظام العام، وتنظيم حركات السير والجولان، داخل المدار الحضري للزمامرة. ويستفيد سكان جماعات الغنادرة، وأولاد اسبيطة، وسانية بن ركيك، والوليدية، والغربية، والحكاكشة، من خدمات مصلحة بطاقة التعريف الإلكترونية، بعد أن كانوا يضطرون، لإنجازها، إلى الانتقال والتنقل إلى المنطقة الأمنية بسيدي بنور.