أكدت مجموعة التفكير الأمريكية (أطلانتيك كاونسيل) أن الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية التي انخرط فيها المغرب٬ تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ جعلته نموذجا لباقي بلدان المنطقة٬ في محيط تعمه الشكوك وأجواء انعدام اليقين. ففي مقال تحت عنوان (الاضطرابات في العالم العربي: أي وضعية للمغرب؟)٬ أبرزت (أطلانتيك كاونسيل) أن المملكة "نجحت إلى حدود الساعة في تحقيق توازن بين التغيرات السياسية والاستقرار الاقتصادي"٬ مشددة على أن مقاربة الإصلاح المغربية تشكل "نموذجا يحتذى بالنسبة للبلدان الأخرى بالمنطقة". وذكر كاتبا المقال محسن خان وسفيتلانا ميلبير٬ أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي " يستمد شرعيته من أسرة حكمت المغرب لأزيد من ثلاثة قرون (...) تمكن منذ بداية ملكه من إطلاق مسلسل للإصلاحات السياسية والديمقراطية"٬مشيرين إلى أن هذه الإصلاحات٬ التي لم تنتظر الربيع العربي لتتبلور على أرض الواقع٬ شكلت مناعة للمملكة ضد جميع أشكال الاضطرابات وعدم الاستقرار٬ التي شهدتها بلدان أخرى في المنطقة. كما ذكرت المجموعة٬ في هذا السياق٬ بالدستور الديمقراطي الذي تمت المصادقة عليه عن طريق استفتاء شعبي٬ والذي منح صلاحيات جديدة للحكومة٬ وتلته انتخابات حرة وشفافة٬ توجت بتعيين رئيس حكومة أفرزته صناديق الاقتراع. وعلى المستوى الاقتصادي٬ أبرزت (أطلانتيك كاونسيل) أن الاقتصاد المغربي تمكن من مقاومة كل الصدمات وانعكاسات وضعية اللااستقرار التي تشهدها المنطقة العربية، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية الأوروبية٬ مشيرة إلى أنه على عكس باقي بلدان المنطقة التي تشهد انتقالا سياسيا٬ فإن الناتج الداخلي الخام للمغرب سجل نموا بنسبة 4.9 في المائة سنة 2011 مقابل 3.7 في المائة خلال السنة التي ما قبلها. وأضاف المصدر ذاته أن التضخم في المغرب ظل بدوره مستقرا بنسبة تقل عن 1 في المائة٬ مسجلا أدنى مستوى بكافة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.