أكد الوزير المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية، أليستر بيرت٬ أمس الثلاثاء٬ أن المغرب يفرض نفسه كشريك مفضل للمملكة المتحدة على مستوى منطقة شمال إفريقيا. وأوضح بيرت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، في أعقاب المباحثات التي أجراها في لندن مع الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية، يوسف العمراني٬ بحضور سفيرة المغرب في بريطانيا، الشريفة للاجمالة٬ أن التقدم الذي حققته المملكة خلال السنوات الأخيرة في جميع الميادين، سيما منها السياسية والاقتصادية، تعزز وضعية المغرب كشريك استراتيجي ومفضل للمملكة المتحدة. وجدد المسؤول البريطاني التأكيد على دعم بلاده لمسلسل الإصلاح، الذي يعرفه المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ مشددا على أن هذه الإصلاحات تبرز توفر المملكة على رؤية واضحة بخصوص مسارها نحو المستقبل. وقال بيرت "إننا ندعم مسلسل الإصلاحات بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس"، مشيرا إلى أن هذا المسلسل سجل تطورات مهمة خلال السنة الماضية. وأبرز، في هذا السياق، أن الأمر يتعلق بمسلسل يندرج في إطار استمرارية الإصلاحات التي باشرتها المملكة منذ سنوات٬ مضيفا أن مباحثاته مع يوسف العمراني تندرج في إطار "العلاقات القوية جدا"، التي تربط المملكتين. وأوضح أن اللقاء شكل مناسبة لبحث العديد من القضايا الخاصة بالعلاقات الثنائية، سيما منها تشجيع الاستثمارات والنهوض بالتشغيل في إطار برنامج عمل يروم تحقيق الرخاء. وأضاف الوزير المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية البريطانية "أن هناك فرصا بهدف تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين الشريكين"٬ منوها في الوقت ذاته بالمجهودات التي تبذلها سفيرة المغرب في بريطانيا الشريفة للاجمالة لتقوية روابط التعاون بين لندن والرباط. وأشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يولي أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات مع المغرب. وكان رئيس الوزراء البريطاني نوه٬ خلال تصريحه، يوم الجمعة الماضي، أمام مجلس العموم (الغرفة السفلى للبرلمان البريطاني)٬ ب"العلاقات الجيدة" التي تربط بلاده بالمغرب٬ خاصة في الميادين السياسية والديبلوماسية، مبرزا إرادة لندن في تعزيز هذه الروابط. وقال كاميرون إن "لنا علاقات جيدة مع دول مثل المغرب على المستويات السياسية والديبلوماسية"٬ داعيا إلى تكثيف هذا التعاون، بهدف مواجهة خطر الإرهاب في منطقة شمال إفريقيا والساحل. وأشار أليستر بيرت٬ في هذا الخصوص٬ إلى أن "هذا التهديد الذي يهمنا جميعا٬ يقوي إرادتنا المشتركة في تعزيز العلاقات الوثيقة القائمة بين المملكتين". وأضاف أن "التحديات التي نواجهها تحفزنا على تكثيف المبادلات في جميع الميادين"، مشيرا إلى أن التهديد الإرهابي في منطقة شمال إفريقيا يشكل "مصدر انشغال نتشاطره جميعا".