تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة الفقيه بن صالح، الأسبوع الماضي، من تفكيك عصابة مكونة من ثلاثة قاصرين على خلفية ارتكابهم عمليتي سرقة، تدخلان في إطار الجناية. بداية القضية كانت حين قام زعيم العصابة من مواليد 1994 بمدينة الفقيه بن صالح، منقطع عن الدراسة من مستوى السنة أولى إعدادي، بوضع خطة لسرقة محتويات فيلا، تعود لطبيب قضى نحبه مقتولا قبل عامين، قبل أن تفاجأ زوجته التي حلت أخيرا بمدينة الفقيه بن صالح، صحبة أبنائها قادمين من مدينة الدارالبيضاء بسرقة بعض محتويات الفيلا. وعلمت "المغربية"، من مصادر أمنية، أن المتهم ربط الاتصال بشريكين له، ويتعلق الأمر بالمسمى "و.م" من مواليد 1998، يقطن مع أسرته بحي لارمود، سبق أن قضى عقوبتين حبسيتين سنة 2011، من أجل السرقة المشددة وشراء وإخفاء مسروق. وكذا المسمى "س.ش" من مواليد 1997، منقطع عن الدراسة ويقطن بحي الفرح، من أجل المشاركة في عملية اقتحام الفيلا المستهدفة وسرقة ما بداخلها، خصوصا بعدما قام منذ مدة بعملية ترصد ومراقبة، تأكد من خلالها أنها خالية من السكان. وقد حدد زعيم المجموعة الساعة الثانية ظهرا من يوم الأربعاء 16 يناير كموعد لتنفيذ ما خطط له، بمعية شريكيه الآخرين، لكن في طريقهم إلى الفيلا المقصودة لاحظوا وجود سيارة مرقمة بالخارج، متوقفة بحي النخيل بعيدة عن أعين المارة، فانفتحت الشهية لسرقة ما بداخلها حيث استولوا على بعض محتوياتها. غير أن ضغط أحدهم على منبه السيارة بشكل لا إرادي أثار انتباه صاحبها، الذي جرى مسرعا ليتمكن من الإمساك بالمتهم الثاني، "و.م"، وإشعار عناصر الشرطة القضائية، الذين أوقفوا المعني بالأمر، حيث قاد البحث الأولي معه إلى كشف مخطط سرقة الفيلا، الذي كان الثلاثة في طريقهم لتنفيذه. وتمكنت فرقة الدراجين من إيقاف المتهم الأول "أ.ش" مساء اليوم نفسه، متلبسا بحيازة معدات وأجهزة إلكترونية قام بسرقتها، واستكمالا للبحث في القضية، تمكنت عناصر الشرطة القضائية، من إيقاف المتهم الثالث مساء اليوم ذاته أيضا، بينما كان يتحرك بالقرب من مفوضية الأمن، معتقدا أن شريكيه قاصران، سيشفع لهما الإفلات من المتابعة القضائية. وأظهر البحث مع المتهمين الثلاثة أن المتهم "و.م" تمكن من وضع كيس بلاستيكي على كاميرا مثبتة بالفيلا المسروقة، قبل تكسير بابها الداخلي، مستعملا أدوات عثر عليها بمرآب الحديقة، بعدما تسلل إليها عبر سور فيلا مجاورة، وكان المتهم الثاني أسر لشريكيه أنه تعلم تقنية وضع كيس بلاستيكي على الكاميرا، من برنامج تلفزي، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول التأثير السلبي، الذي تقوم به بعض البرامج التلفزية على الأطفال والمراهقين. وأحالت مصلحة الشرطة القضائية بالفقيه بن صالح، المتهمين الثلاثة، صباح الجمعة الماضي، على الوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال، من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات المشددة، مع حالة العود بالنسبة للمتهم الثاني.