تخضع الممثلة عائشة ماهماه لفحوصات طبية، في مستشفى الصوفي (مولاي يوسف) بالدارالبيضاء، بعد أن نقلت، صباح الأحد الماضي، إلى قسم الإنعاش، في حالة غيبوبة. وكشفت الفنانة ماهماه، التي ظلت منذ مدة ليست بالقصيرة تعيش ظروفا صحية صعبة، أنها تعاني صعوبة في التنفس، نتيجة إصابتها بمرض الربو، بسبب السكن غير اللائق، إذ تسكن في طابق سفلي، يفتقد أشعة الشمس والتهوية. وقالت ماهماه، التي كانت تتحدث ل "المغربية" بصعوبة، بسبب مرضها المزمن "أجريت في نونبر الماضي عملية جراحية في القلب كللت بالنجاح، لكنني مازلت أعاني ضيق التنفس، ما جعل أسرتي تنقلني على وجه السرعة إلى قسم الإنعاش بمستشفى مولاي يوسف". وأضافت الممثلة المغربية، التي أتحفت الجمهور المغربي بأعمال فنية ناجحة، أنها لم تكن تتوقع أن يرزقها الله عمرا جديدا، لأنها، وقت نقلها للإنعاش، كانت فاقدة الوعي، وفي حالة صحية متدهورة جدا. وعبرت ماهماه عن شكرها للأسرة الفنية، التي زارتها، خلال إجراء العملية، كما أكدت أن أقاربها قدموا من مدينة مراكش للاطمئنان على حالتها الصحية. وكانت عائشة ماهماه كشفت، في حوار سابق ل "المغربية" أنها أم لخمسة أبناء، جميعهم متزوجون، ولديهم مسؤولياتهم الخاصة، وتعيش بمفردها، ولا ترغب إلا في عيش كريم، لأنه من أبسط حقوق الفنان. وأضافت أن "الفنان مرآة المجتمع، وعندما يتجاوز سن الخمسين كما هو الشأن بالنسبة إليها، يجب أن تقدم له تسهيلات للحصول على السكن. ويعتبر مسلسل "شوك السدرة"، للمخرج شفيق السحيمي، آخر عمل تلفزيوني شاركت فيه الفنانة ماهماه، ويتكون من 60 حلقة، وهو مقتبس من رواية "البؤساء" للكاتب الفرنسي فيكتور هوغو. وشاركت ماهماه في 14 حلقة من هذا العمل، الذي صور في ميدلت، مجسدة دور "حليمة"، الشخصية اللئيمة والقاسية، التي تستغل رفقة زوجها الفقراء، قصد جمع المال. ودخلت الفنانة ماهماه مجال التمثيل سنة 1979، إذ درست بالمعهد إلى جانب طلبة شباب، وأول حضور لها أمام الجمهور كان من خلال مسرحية "عائد إلى حيفا"، للكاتب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني. وكان المسرح انطلاقتها، بعدما شاركت في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية. وجعلها تشخيصها القوي والتلقائي في العديد من المسرحيات والأفلام السينمائية والأعمال التلفزيونية تحظى بإعجاب الجمهور المغربي. ومن أبرز أعمالها التلفزيونية، مشاركتها في سلسلة "رحيمو".