عبرت الفنانة المغربية عائشة مناف، التي تعاني أزمة صحية صعبة منذ ما يقارب السنة، بعدما استشرى مرض السرطان في جسدها، عن تأثرها البالغ بسبب إشاعة خبر وفاتها، وبتر رجلها، التي نقلتها بعض المواقع الإلكترونيةوقالت "إشاعة وفاتي و بتر رجلي كلها أخبار كاذبة، فأنا حية أرزق. هذا الخبر أثر على نفسيتي أكثر من المرض، لأنني صرت أتلقى التعازي بدل المساعدات، التي توقفت بسبب هذا الخبر الكاذب. ومع ذلك فأنا راضية بحكم الله وكلي إيمان في قدرته على شفائي إن شاء الله". وأضافت مناف، التي زارتها جريدة "المغربية" بإحدى المصحات الخاصة بمدينة المحمدية، حيث تتلقى العلاج وتخضع لحصة كيميائية شبه أسبوعية، أن هذه الحصص تكلفها مبالغ باهظة، وأنها لم تتلق أي مساعدات من أي جهة كانت بالمغرب، سوى دعم بعض الأصدقاء والمحبين، الذين لا يتوانون عن زيارتها، وتقديم الدعم المادي والنفسي لها. ومن جهتها ذكرت المخرجة فاطمة بوبكدي، التي اشتغلت معها الفنانة عائشة مناف في العديد من الأعمال التلفزيونية، أنها صارت تتلقى التعازي في الفنانة، التي ما زالت تكابد المرض بصبر وقوة، وأنها لاحظت تدهور حالة عائشة الصحية، أثناء تصويرها لسلسلة "حديدان"، التي لم تستطع مناف أن تكمل سبع حلقات المتبقية منها. وأعربت بوبكدي، في تصريح ل "المغربية"، عن استغرابها لعدم تدخل أي جهة مسؤولة لمساعدتها، خاصة أنها دقت جميع الأبواب ووجهت مجموعة من الرسائل، إلى كل الجهات، التي يمكن لها مساعدتها في محنتها. وبمبادرة من فرقة "فضاء اللواء للإبداع"، وفرقة "مسرح أبعاد"، وبتنسيق مع الفعاليات الثقافية والفنية بمدينة الدارالبيضاء، سيشهد المركب الثقافي مولاي رشيد، يوم عاشر يونيو الجاري، حفلا فنيا تضامنيا، دعما للفنانة عائشة مناف، التي تعيش وضعية صحية حرجة، جعلت بعض الأخبار تروج لموتها، أطال الله في عمرها وشافاها، وذلك تعبيرا من الفرقتين وكل الفعاليات عن مساندتها للفنانة عائشة مناف، ولصبرها وشجاعتها في مقاومة المرض. سيتضمن الحفل عرض مسرحية "الريح" لفضاء اللواء للإبداع، ومسرحية "طعم الطين" لفرقة مسرح أبعاد، ابتداء من الساعة السادسة مساء من 10 يونيو الجاري، بمسرح المركب الثقافي مولاي رشيد بالدارالبيضاء، وستخصص مداخيل هذا الحفل الفني لفائدة الفنانة عائشة مناف. تواجه الممثلة المغربية عائشة مناف صعوبات صحية كبيرة، منذ ما يقارب السنة، بعد أن فتك داء السرطان الخبيث في درجة متقدمة بجسدها، في غياب أدنى التفاتة من الحكومة المغربية تجاه هذه الفنانة، التي اشتهرت لدى الجمهور المغربي، وتميزت في عدة أعمال درامية وتلفزيونية، كان آخرها دور "خميسة" بنت حديدان، في السلسلة التلفزيونية "حديدان"، التي تعرض على القناة المغربية الثانية، من إخراج فاطمة بوبكدي، والتي حققت نسبة مشاهدة عالية، حسب تقديرات ماروك ميتري للشهور الماضية. وتضامنا مع الفنانة، عائشة مناف، التي شدت انتباه الجمهور المغربي بأدائها الرائع في سلسلة "حديدان"، وفي أعمال سابقة، سارع محبوها و أصدقاؤها إلى إطلاق مجموعة على الموقع الاجتماعي "فايسبوك" لجمع التبرعات للممثلة المغربية، بهدف إدخالها إلى مصحة خاصة لبدء العلاج، تحت اسم "كلنا لمساندة الفنانة القديرة عائشة مناف الملقبة بخميسة بنت حديدان"، إذ جرى فتح حساب خاص للراغبين في التبرع المالي من أجل إنقاذ حياتها. أظهرت صور التقطت للممثلة المغربية كيف فتك داء السرطان، الذي أصابها في عظم الفخذ بجسدها، إذ فقدت الكثير من وزنها وتساقط شعرها، وبدا جسدها هزيلا وواهنا، ما جعلها تجد صعوبة حتى في المشي والتحرك، فاستعانت بالعكازات من أجل الحركة داخل بيتها، ومع ذلك حافظت عائشة على ابتسامتها، سلاحها الوحيد في مواجهة الداء اللعين. ولدت الفنانة عائشة مناف في مدينة الدارالبيضاء سنة 1978، و قدمت عدة أعمال مغربية خاصة في التلفزيون مثل سلسلة "رمانة و برطال"، و "حديدان"، و "الذويبة"، وبعض الأعمال المسرحية في المغرب وخارجه، إذ سبق لها أن قدمت عرضا مسرحيا في مدينة حمص بسوريا، ونجح العرض بشكل كبير.