استكملت الشركة المغربية للهندسة السياحية العديد من المشاريع باستثمار إجمالي بقيمة 14 مليار درهم، برسم سنة 2012، من أجل إحداث 5500 منصب شغل مباشر٬ و12 ألفا و500 سرير إضافي في أفق 2015، بكل من بوزنيقة والدارالبيضاء ومراكش. أبرز وزير السياحة، لحسن حداد٬ الذي ترأس، اليوم الجمعة، بالرباط، اجتماع مجلس مراقبة الشركة٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن "الشركة تقوم بدور استراتيجي في المغرب. وتمكنت بفضل صلاحياتها من تعبئة وبلورة ومتابعة مشاريع للاستثمار٬ فضلا عن إرساء عقود برامج بشراكة مع المهنيين والمنتخبين". وأضاف أن "الشركة أرست العديد من المشاريع المهيكلة في مختلف الجهات لدى المستثمرين"٬ معلنا أنه "هذه السنة٬ وصلنا إلى 14 مليار درهم في ما يخص تعبئة الاستثمارات٬ علما أن المتوسط المطلوب، في إطار رؤية 2020 هو 16 مليار درهم". وأوضح حداد٬ مذكرا بأن رؤية 2020 تتوقع 15 مليار درهم كمتوسط للاستثمارات السياحية سنويا٬ أن سنة 2012 حققت أزيد من 90 في المائة من هذا الهدف. وأشار الوزير إلى أنه "في السنة المقبلة٬ سنصل إلى استثمارات قيمتها ما بين 20 و30 مليون درهم". وانصب اجتماع مجلس مراقبة الشركة المغربية للهندسة السياحية على تدارس حصيلة إنجازات وأنشطة الشركة، برسم سنة 2012، وتقديم مخطط عملها، برسم 2013. وتعتزم الشركة في سنة 2013 استكمال دراسات قابلية الإنجاز بالنسبة للعديد من المشاريع، التي تتطلب استثمارا إجماليا قيمته 38 مليار درهم بقدرة إضافية تضم 36 ألف سرير٬ ما سيخول إحداث أزيد من 10 آلاف منصب شغل. كما يتعلق الأمر ببلورة مشاريع مهيكلة موجهة للمستثمرين كمركز المؤتمرات والمنتجع الترفيهي بمراكش والمدينة الترفيهية تاما وانزا بأكادير ومنظومة المحطات السياحية الموضوعاتية بفاس٬ فضلا عن نوادي بلادي بمرتيل وبنسليمان. وتعتزم الشركة المغربية للهندسة السياحية في سنة 2013 إطلاق دراسات حول السياحة الطبية والسياحة المستدامة. من جهة أخرى٬ ولمواكبة تطلعات رؤية 2020، تعتزم الشركة تعزيز الهندسة السياحية والنهوض بالاستثمارات لتفعيل مشاريع مهيكلة عبر توجيهها نحو المنتوجات والمناطق المستهدفة برؤية 2020. وفي إطار مهمتها الرئيسية المتمثلة في إنجاز استراتيجية تنمية المنتوج السياحي وتنزيل منتوجات ومشاريع رؤية 2020، أرست الشركة٬ خلال 2012، تنظيما جديدا موجها نحو المهن٬ يشجع التخصص في كل مجال نشاط، وتزودت بأدوات خاصة للتخطيط ومنظومة لليقظة الاستراتيجية تخول مواكبة توجهات القطاع. كما تميزت سنة 2012 باستكمال المشاورات لإعداد برامج عقود جهوية جرت المصادقة عليها جميعها من قبل مختلف الأطراف المعنية. في شق النهوض بالاستثمارات٬ شاركت المؤسسة في العديد من التظاهرات والمعارض المتخصصة على الصعيد الدولي بكل من إسطنبول ودبي وموسكو وغيرها٬ وعلى الصعيد الوطني٬ خاصة في المعرض الدولي لتنمية الضواحي والمناطق الخلفية بتارودانت. ومكن ذلك الشركة من تعزيز سمعتها والرفع من وضوح رؤيتها لبث المزيد من الدينامية في تشجيع مختلف المشاريع المهيكلة لرؤية 2020، وتحقيق أهدافها.