قد يكون المكتب المسير لفريق النادي القنيطري لكرة القدم حسم، أمس الثلاثاء، في أمر الإدارة التقنية، بعدما زعزعت الهزيمة الأخيرة للفريق، مساء الأحد الماضي، أمام الفتح الرياضي ضمن الجولة 14 من البطولة الوطنية للمحترفين، أركان بيت الكاك، وعادت أصوات الاحتجاج للارتفاع مجددا، مطالبة بتغيير المدرب عبد القادر يومير. وعلمت "المغربية" أن أعضاء من المكتب المسير عقدوا، أول أمس الاثنين، لقاء مع عدد من المنخرطين لتقييم حصيلة المباراة أمام الفتح، وتحديد النقاط التي يلزم بحثها في اجتماع موسع عقد أمس الثلاثاء، أو ربما جرى تأجيله إلى غاية اليوم الأربعاء. وذكرت المصادر ذاتها أن آراء أفراد أسرة الكاك تختلف بين من يطالب برحيل يومير وتغييره بمدرب آخر قادر على إخراج الفريق من عنق الزجاجة، وبين من يؤكد على أن المدرب يحتاج للمزيد من الوقت قبل الحكم عليه، خصوصا أن الفريق قدم أداء مميزا أمام الفتح، غير أن عناصر خط الهجوم لم تكن موفقة. وأكدت مصادر "المغربية" أن أغلب أعضاء مكتب الكاك يفضلون الإبقاء على يومير إلى غاية نهاية الشطر الأول من الموسم على الأقل، خصوصا أن البطولة الوطنية الاحترافية ستتوقف لمدة ربما وصلت إلى 40 يوما، وبالتالي سيكون الوقت مناسبا لإعادة ترتيب البيت، وتصحيح مختلف الأخطاء المرتكبة خلال الأسابيع الماضية. من جهة أخرى، قالت مصادر "المغربية" إن مكتب الكاك يسابق الزمن لدعم صفوف الفريق والاستفادة جيدا من الميركاطو الشتوي، إذ بعد التعاقد مع لاعب الوسط الدكالي السابق، منير الضيفي، وكذا اللاعب عدنان مصيطيطاف، ما يزال الفريق يبحث عن حارس مرمى، علما أن المكتب السابق سمح برحيل الحارسين زهير لعروبي وهشام بنميح، وتعويضهما بمحمد بيسطرة فقط، الذي عجز عن سد الفراغ، وبدا أنه بعيد جدا عن المستويات التي كان يقدمها في مواسم سابقة. وقد يكون اللاعب المالي ماكسا، القادم من فريق شباب الريف الحسيمي، التحق بتداريب الكاك، إلى جانب مهاجم كاميروني، وبعض العناصر الأخرى التي تنتظر موافقة الطاقم التقني لبدء المفاوضات مع المسيرين. تجدر الإشارة إلى أن فريق الكاك يرحل في آخر جولات الذهاب لملاقاة رجاء بني ملال، وهي مباراة صعبة للفريقين اللذين يتقاسمان المركز ما قبل الأخير مع النادي المكناسي، بمجموع 11 نقطة، على بعد خطوتين فقط من فريق نهضة بركان، صاحب المصباح الأحمر.