ينظم منتدى "المؤتمر العالمي للاستثمار" الدورة الأولى من "مؤتمر الاستثمار العالمي - شمال إفريقيا"، من 20 إلى 22 مارس 2013، بمراكش. أفاد بلاغ للجهة المنظمة أن دواعي عقد هذا المنتدى العالمي يتجسد في كون اقتصادات ومجتمعات منطقة شمال إفريقيا تخضع منذ اندلاع ثورات الربيع العربي لتحولات عميقة لا يمكن للمستثمرين الأجانب إنكارها. والأهمية التي تحظى بها هذه المنطقة لا تعزى فقط إلى مؤهلات النمو الاقتصادي وتطور أسواقها، ولكن، أيضا، إلى موقعها الاستراتيجي والدور الذي بإمكانها أن تلعبه كمحور جهوي يربط أوروبا بالشرق الأوسط وإفريقيا جنوب الصحراء. وضمن الظرفية الحالية، تحتاج المنطقة حسب هؤلاء إلى استثمارات ضخمة للحفاظ وتوطيد تطور اقتصادها. وذكر هؤلاء أن إمكانيات النمو بالمنطقة تعد من بين الأهم في العالم مع محيط جاذب جدا للاستثمارات. وفي هذا الصدد، لا تتوانى حكومات بلدان شمال إفريقيا عن بذل مجهودات متواصلة لتشجيع وتسهيل الاستثمار الأجنبي، إذ تستمر في تطبيق سياسات وإصلاحات ترمي إلى تحرير اقتصادات بلدانها. فرص جديدة تعتبر اقتصادات شمال إفريقيا اليوم من بين أسرع الاقتصادات نموا في العالم. إذ بإمكان المنطقة أن تصبح في أفق سنة 2020، رائدا في مجالات الصناعة، والتربية، والابتكار، ومنتجا للخدمات ذات القيمة المضافة العالية سواء بالنسبة للمستهلكين المحليين أو لباقي العالم. وسيسلط منتدى شمال إفريقيا الضوء على جاذبية هذه المنطقة بوصفها وجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية المباشرة. استثمارات ستدعو هذه البلدان إلى التكامل وتكوين تجمع اقتصادي جهوي واحد. وسيساهم هذا التكامل بين اقتصادات بلدان شمال إفريقيا في إعادة إطلاق النمو الاقتصادي في المنطقة برمتها وتعزيز فعالية الاستثمار الداخلي. وسيجمع المنتدى طيفا من المستثمرين الأجانب الباحثين عن فرص استثمارية بالمنطقة، إلى جانب المقررين السياسيين والفاعلين الاقتصاديين بشمال إفريقيا، وأوروبا والشرق الأوسط، المهتمين بشراكة اقتصادية مربحة للطرفين. القطاعات الواعدة مع تطور اقتصادات المنطقة وانفتاحها على السوق العالمي، أضحت الاحتياجات في مجال التجهيزات وخدمات القطاعات الرئيسية للأنشطة أكثر أهمية. ويتعلق الأمر أساسا بقطاعات الطاقة، والبيئة، والتكنولوجيات الحديثة، والبنى التحتية، وصناعة السيارات، وصناعة الطيران. وينتظر على المدى المتوسط أن تستقطب هذه القطاعات استثمارات بمئات الملايين من الدولارات. وتمنح منطقة شمال إفريقيا العديد من الامتيازات سواء بالنسبة للمستثمرين، أو المقاولات الأجنبية، أسواق كبيرة تمنح فرصا مهمة للنمو، وكلفة إنتاج تنافسية، وإنجازات ماكرو اقتصادية صلبة، إلى جانب مناخ أعمال في تحسن مستمر، وبنى تحتية من مستوى عال، ويد عاملة مؤهلة، وإمكانية تطوير ومنح هذه السوق خدمات ومنتوجات جديدة. ومن بين الأسئلة، التي سيناقشها منتدى "مؤتمر الاستثمار العالمي" شمال إفريقيا، نجد، هل أصبحت النماذج القديمة للاستثمار متجاوزة اليوم، أم يحضر الفاعلون الجدد لتعزيز مواقعهم وتمهيد الطريق لاتفاقيات جديدة، ستحدث تغييرا كبيرا على الوضعية الراهنة؟، وما هو الوقع الفوري على الاستثمارات الأجنبية المباشرة القادمة من بلدان ما وراء الأطلسي؟، وأي دور يمكن أن تلعبه بلدان "بريك" (البرازيل، روسيا، الهند، والصين) والمستثمرون الآخرون القادمون من البلدان الصاعدة في شمال إفريقيا خلال السنوات القادمة؟. ويشكل منتدى "مؤتمر الاستثمار العالمي"- شمال إفريقيا، فضاء لتبادل التجارب والممارسات الجيدة، وفضاء للتلاقي بين الزبناء والشركاء المحتملين، كما يعتبر فرصة أيضا، للتعرف على فرص الاستثمار في القطاعات الواعدة. القيمة المضافة لمنتدى "مؤتمر الاستثمار العالمي" – شمال إفريقيا يعد المنتدى ندوة مرجعية للاستثمارات ما وراء الأطلسي، منصة من المستوى العالي تجمع الشركات الكبرى، والمقررين السياسيين، والمتخصصين في الرأسمال المخاطر، ورؤساء المقاولات. لماذا الاستثمار في شمال إفريقيا؟ العالم يتطور بسرعة ومنطقة شمال إفريقيا في طريقها إلى أن تصبح محورا جديدا للاستثمار والتنمية بالنسبة للقارة الإفريقية. بلدان هذه المنطقة قاومت بشدة تراجع النمو الاقتصادي، على غير المتوقع، وخبرت كيف تدبر الأزمة أحسن من منافسيها. ولا يعني الاستثمار بهذه البلدان نقل الإنتاج فقط، ولكن بالخصوص الاستفادة من إمكانيات النمو الهائلة التي توفرها هذه الأسواق الجديدة. ماهي آفاق نمو الاستثمارات الأجنبية المباشرة في شمال إفريقيا، وأين توجد؟ ماهي المقاولات الأجنبية الأكثر فاعلية في المنطقة، وكيف تمكنت من النجاح؟ ماهي القطاعات الواعدة في المستقبل؟ ما هو الدور الذي يجب أن تلعبه الشراكة الأورو متوسطية في تنمية المنطقة؟ كيف يمكن أن تطور منطقة شمال إفريقيا علاقاتها مع بلدان "بريك"، والشرق الأوسط، وإفريقيا جنوب الصحراء؟.