تحتضن مدينة مراكش بين 20 و22 مارس المقبل، الدورة الأولى من "مؤتمر الاستثمار العالمي شمال إفريقيا"، الذي سينظم بشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات. جانب من ندوة الدارالبيضاء (خاص) وقال منظمو هذه التظاهرة، في لقاء صحفي عقد أول أمس الأربعاء، بالدارالبيضاء، إن هذا الملتقى يعد حدثا دوليا، وسيجمع العديد من رؤساء المقاولات والمستثمرين المغاربة والأجانب، وشخصيات تنتمي إلى عالم الاقتصاد والسياسة، من أجل تبادل ومناقشة فرص الاستثمار في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وأوضح المتدخلون أنه، في خضم الانتقال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، تستقطب المنطقة مستثمرين بشكل متزايد، بفضل غنى مؤهلاتها وآفاق نموها، إلى جانب احتضانها لنخبة من المواهب، ما يجعل بلدان شمال إفريقيا ملائمة بشكل خاص للمشاريع ذات الإنتاج المشترك، مؤكدين أن هذه التظاهرة ستشكل فرصة للمغرب، للتموقع كقاعدة لإنعاش الاستثمارات بالمنطقة. وأفاد المشاركون في هذه الندوة أن دورات مؤتمر الاستثمار العالمي تهدف إلى إنعاش وتسهيل الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالمناطق والبلدان التي توفر أفضل الفرص، مشيرين إلى أن هذه الدورات حظيت، منذ إحداثها سنة 2003، بإشعاع متنام عبر العالم، باعتبارها تشكل أرضية توضع من خلالها السياسات الدولية للاستثمار، التي لها تأثير حاسم على النمو الاقتصادي الشمولي، والمحيط السياسي العالمي. وأجمع المتدخلون على أن اختيار المغرب لاحتضان هذا الملتقى الدولي لم يأت بمحض الصدفة، مبرزين أن المغرب أنجز إصلاحات مهمة من أجل تشجيع الاستثمارات الأجنبية، من قبيل عصرنة الأسواق المالية، وتأهيل البنيات التحتية، كما يتوفر على مزايا عدة كي يصبح مركزا جهويا للأعمال، بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي، واتفاقيات التبادل الحر الموقعة مع أوروبا والشرق الأوسط. وسيتخذ مؤتمر الاستثمار العالمي شمال إفريقيا، الذي يرتكز محوره الرئيسي حول "جاذبية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال الاستثمارات الأجنبية المباشرة" شكل منتدى، سيعرض خلاله متدخلون آخر الفرص الاستثمارية داخل كل قطاع واعد، وفي هذا الصدد ستقدم العديد من الدراسات القطاعية أو الجغرافية بشكل حصري. وسيعلن خلال هذه التظاهرة عن العديد من المشاريع المهمة والمبادرات التي تهم المنطقة.