احتج مهنيو قطاع الصيد، صباح أمس الجمعة، أمام مندوبية الصيد البحري، بميناء الصيد بالدارالبيضاء، على ما "مضمون المشروع الذي تقدمت به وزارة الصيد البحري المتعلق بتهيئة مصايد الأربيان (القمرون)". وقال عبد الكريم ريوش، الكاتب العام للجمعية الوطنية لمراكب الصيد بالمغرب، إن الوقفة عرفت "مشاركة كل من جمعية ربابنة الصيد الساحلي بالجر، ونقابة البحار، وجمعيات مجهزي مراكب الصيد الساحلي، وتأتي للتنديد بإخراج هذا المشروع، دون استشارة المهنيين"، مشيرا إلى أن 120 مركبا متوقفة بميناء الدارالبيضاء منذ 12 يوما، إلى جانب عشرات المراكب المتوقفة في موانئ أخرى، احتجاجا على هذا القرار. وأوضح ريوش، في تصريح ل "المغربية"، أن المهنيين عقدوا، يوم 17 دجنبر الجاري، لقاء مع مديرة الصيد البحري بالوزارة لإيجاد حل لهذه المشاكل، وأن المديرة طلبت من المهنيين مدها بمقترحاتهم في الموضوع، على أساس الرد عليهم في اليوم الموالي للاجتماع، بيد أنهم "فوجئوا بسفرها إلى الخارج، ضاربة عرض الحائط مصلحة المهنيين". وأفاد ريوش أن المهنيين قدموا مقترحين إلى الوزارة، الأول يقضي بترك أمور صيد الأربيان على حالها خلال سنة 2013، دون أي تغيير، والمقترح الثاني، طلب من خلاله المهنيون عقد شراكة مع المعهد الوطني للبحث العلمي، لتنظيم لقاءات خلال 2013، قصد وضع مخطط واقعي لصيد الأربيان (القمرون)، يرضي جميع الأطراف (مهنيين ووزارة). وأعلن الكاتب العام أن المهنيين مع الحفاظ على الثروة السمكية، لكنهم يطالبون بوضع "مخططات واقعية لأي مشروع، وإشراكهم فيها، لمراعاة مصالحهم التي يمكن أن تتضرر".