انطلقت، أمس الاثنين بمراكش أشغال الاجتماع السابع والأربعين للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة٬ الذي يستضيفه المجلس الأعلى للحسابات. ويشكل هذا الاجتماع٬ المنظم على مدى ثلاثة أيام٬ فرصة متجددة لتقييم أنشطة المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة على الصعيدين العربي والدولي٬ والخروج بأفكار واقتراحات بناءة تساهم في اتخاذ قرارات وتوصيات عملية تساعد على تحقيق إنجازات إضافية لهذه المنظمة. وأعرب الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، إدريس جطو٬ في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية٬ عن أمله في أن تكلل أشغال الاجتماع بإصدار توصيات وقرارات من شأنها المساهمة في تحقيق الأهداف التي تصبو إليها الدول الأعضاء بالمنظمة٬ مؤكدا ضرورة تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين أجهزة الرقابة العليا العربية. وثمن جطو، في هذا الصدد٬ الجهود المتواصلة والموفقة التي تبذلها المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة من أجل الاضطلاع بالدور المنوط بها٬ من خلال أنشطتها المتعددة التي توفر فرصا ثمينة للحوار وتبادل الخبرات. من جهته٬ أكد رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة٬ أسامة بن جعفر فقيه٬ أهمية توثيق روابط التعاون البناء بين هذه الأجهزة خدمة للمجتمعات العربية وحماية مواردها ومكتسباتها الوطنية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. وأشار إلى أن هذا الاجتماع يتناول العديد من المواضيع الحيوية٬ فضلا عن دراسة برامج العمل المستقبلية الهادفة إلى تمكين هذه المنظمة من مواكبة التطورات والمستجدات المتعلقة بهذا المجال٬ والاستفادة من تجارب الأجهزة النظيرة في الدول المتقدمة وما يصدر عن المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة من معايير مهنية دولية وأدلة عمل تقنية وأنظمة مختارة لأفضل الممارسات المهنية. من جانبه٬ أكد الأمين العام للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة٬ عبد القادر الزقلي٬ أن هذا اللقاء يعد فرصة متجددة لتقييم أنشطة المنظمة على الصعيدين العربي والدولي، والتي تميزت بالكثافة والفعالية المطلوبتين٬ مبرزا أنه رغم الإنجازات المحققة، فإنه يتعين بذل المزيد من أجل تفعيل دور المنظمة في اللجان ومجموعات العمل الدولية والإقليمية. وأضاف أن انعقاد هذا الاجتماع يأتي في وقت يشهد العالم مرحلة حافلة بالتطورات والمتغيرات الدولية المتلاحقة مما يستوجب من الجميع المزيد من الجهد والتنسيق في مختلف أوجه النشاط الرقابي والتعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين الأجهزة الرقابية العربية من جهة، والمنظمات الدولية والإقليمية المماثلة من جهة ثانية. ويحضر هذا الاجتماع رؤساء وممثلو الأجهزة العليا بكل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسعودية والكويت والعراق ولبنان، وفلسطين، وموريتانيا، واليمن، وتونس، التي تحتضن الأمانة العامة للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة. ويتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع عدة نقاط منها دراسة التقارير المقدمة من طرف رئيس المجلس التنفيذي ولجنة المعايير المهنية والرقابية ولجنة تنمية القدرات المؤسسية للمنظمة٬ فضلا عن عرض الأجهزة الرقابية في كل من السعودية واليمن والمغرب تقاريرها حول مشاركتها في أعمال اللجان وفرق العمل عن المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة. يشار إلى أن المجلس التنفيذي الذي يترأسه حاليا ديوان المراقبة العامة بالمملكة العربية السعودية، يضم في عضويته 11 جهازا أعلى للرقابة.