صدمت نتيجة التصويت في الدور الثاني لانتخاب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات، أول أمس الأحد، خلال المؤتمر الوطني التاسع، عددا كبيرا من المؤتمرين. ودفعتهم المفاجأة إلى اتخاذ قرار الانسحاب مباشرة بعد إعلان عبد الواحد الراضي رئيس المؤتمر عن انتخاب إدريس لشكر كاتبا أول للحزب. وحالت الانسحابات دون استكمال أشغال المؤتمر، خاصة انتخاب أعضاء اللجنة الإدارية، التي كان مقررا أن تجتمع بعد انتخابها، لانتخاب أعضاء المكتب السياسي للاتحاد. وعلمت "المغربية" من قيادي اتحادي، أن طلب تأجيل المؤتمر تقدم به اتحاديون تجنبا لأي إقصاء قد يتعرض له أنصار المرشحين الثلاثة، الذين نافسوا لشكر على مقعد الكتابة الأولى. وسعى قياديون اتحاديون، أبرزهم الحبيب المالكي، إلى تجنيب المؤتمر أزمة تنظيمية جديدة عبر التوسط بين أنصار أحمد الزايدي، الغاضبين من فوز لشكر بكرسي الكتابة الأولى، وبين الكاتب الأول المنتخب إدريس لشكر للتوصل إلى حل توافقي تؤجل بمقتضاه عملية انتخاب اللجنة الإدارية إلى وقت لاحق، لكن تمسك لشكر بإجراء الانتخابات، في ليلة أول أمس الأحد، دفع المزيد من الغاضبين إلى الانسحاب تاركين لشكر في ورطة تنظيمية. وزاد من تأزم الأوضاع الاتحادية إعلان عبد الواحد الراضي، رئيس المؤتمر، استكمال أشغال المؤتمر، رغم الانسحابات التي وقعت، داعيا المؤتمرين إلى الترشح لعضوية اللجنة الإدارية قصد انطلاق إجراء عملية التصويت، إلا أن التهديد المباشر بالانسحاب الذي توجه به أحمد الزايدي لرئاسة المؤتمر جعل الراضي يعدل عن تمسكه باستكمال انتخاب أجهزة الحزب.