لم يخل انتخاب إدريس لشكر كاتبا أول للاتحاد الاشتراكي من تعليقات سياسية خلقت الحدث في الدور الثاني، من طرف بعض المؤتمرين الذين عبروا عن استيائهم بطريقتهم في التصويت، وهكذا فقد كتب أحد المؤتمرين، معلقا على بقاء لشكر والزايدي في الدور الثاني، أن الأول يعبر عن توجه الأصالة والمعاصرة داخل الحزب، والثاني يمثل وافدي الاتحاد الدستوري إلى الحزب. وفور إعلان النتائج، انسحب الزايدي من أشغال اللمؤتمر، تاركا أنصار لشكر داخل مقر المؤتمر، بالمقابل هدد 15 برلمانيا بالفريق بتقديم استقالتهم ردا على فوز لشكر، قبل أن يتدخل الكاتب الأول السابق عبد الواحد الراضي لتهدئة الوضع والبحث عن صيغ توافقية لإنقاذ المؤتمر، إذ طالب المؤتمر تأجيل انتخاب اللجنة الإدارية والقيادة الحزبية، وهو الطلب الذي جوبه برفض قوي من ظرف لشكر الذي تمسك باستكمال الأشغال، قلبل أن يتدخل الراضي ويلزم الأخير بالاستجابة لطلب فريق الزايدي لتجنيب الحزب خطر الانشقاق، تقول "الصباح" في عدد الثلاثاء 18 دجنبر.