دعا محمد الطالبي، المرشح الخامس لانتخابات الكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي، الجيل الثالث من الاتحاديين، الذين تربوا في أحضان الشبيبة الاتحادية، إلى "عدم الاستسلام لإرادة صقور الحزب"، وإلى أخذ زمام المبادرة من أجل صنع "تاريخ جديد للاتحاد، يتوافق والمتغيرات السياسية والاجتماعية". وتمسك الطالبي، في تصريح ل "المغربية"، بترشيحه إلى النهاية، كاشفا أنه، في حالة عدم توفقه في الوصول إلى الدور الثاني من التنافس على الكتابة الأولى، لن يترشح لعضوية المكتب السياسي للحزب، وأنه سيناصر دعاة إحداث تغيير جذري في الوجوه القيادية للاتحاد، مع الالتزام بالعمل من داخل أجهزة الحزب المقررة للتعبير عن مواقفه. ونفى الطالبي صحة الشائعات التي يروج لها بعض الاتحاديين، التي تفيد أن ترشيحه مجرد ترشيح نضالي، وأنه سيلعب دور أرنب سباق، ينشط التنافس دون نية فعلية في الفوز. وقال "ترشيحي للكتابة الأولى جدي، وحظوظي في الفوز ليست قليلة كما يظن البعض، والمطلوب من الاتحاديين هو أن يختاروا بكل حرية كاتبهم الأول"، مبرزا أن برنامجه يهدف إلى المساهمة في عقلنة الوضع التنظيمي بالاتحاد، وإرساء "أجهزة تنظيمية جهوية حقيقية لها صلاحيات أوسع في التدبير، وكل ما يتعلق بالجهة، والاستحقاقات الانتخابية المحلية والإقليمية والجهوية، والعمل على تكوين وحدة تنظيمية اتحادية قوية، مع أحزاب العائلة الاتحادية، المؤتمر الوطني الاتحادي، والحزب الاشتراكي، والطليعة الديمقراطي، والحزب العمالي، والحزب الاشتراكي الموحد". وعبر عن التزامه بالعمل على إرجاع الغاضبين إلى بيتهم الاتحادي، وتشجيع الشباب على الانخراط في الاتحاد، حتى يصل عدد المنخرطين في الحزب إلى 200 ألف منخرط قبل موعد الانتخابات الجماعية المقبلة. كما سيسعى الطالبي، من خلال برنامجه، إلى أن تكون كل القرارات المصيرية للحزب، في المرحلة المقبلة، مشمولة بقوة الشرعية الديمقراطية عبر مشاركة جميع الاتحاديين في اتخاذ القرار عن طريق الاستفتاء لكل حامل لبطاقة الحزب، مبرزا أن استفتاء الاتحاديين هو الكفيل بإخراج الحزب من وضعية التبعية إلى وضعية الحزب المؤسسة، القادر على إشراك مناضليه في اتخاذ القرار. وعلى المستوى الاجتماعي والتضامني في ما بين الاتحاديين، أكد الطالبي أنه سيعمل، في حال فوزه بمقعد الكتابة الأولى، على تأسيس، من داخل الحزب، مؤسسة للأعمال الاجتماعية تعنى بعائلات الشهداء وقدماء المناضلين وعائلاتهم. وينافس الطالبي، الذي يعمل صحافيا بصحيفة الحزب وعضوا بالمجلس الوطني، على مقعد الكتابة الأولى ما يسميهم "صقور الاتحاد" وهم إدريس لشكر، وأحمد الزايدي، والحبيب المالكي، وفتح الله ولعلو.