أزعج تقارب فتح الله ولعلو، ولحبيب المالكي، وأحمد الزايدي، المرشحين للكتابة الأولى في حزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، لأن تقاربهم قد يشكل عائقا في وجه طموحه إلى الظفر بمقعد الكاتب الأول للاتحاد. واعتبر لشكر، في تصريح ل"المغربية"، أنه الأوفر حظا للظفر بقيادة الاتحاد، وأنه قادر على إعادة الإشعاع السياسي للحزب، مؤكدا أنه في كامل جاهزيته لقيادة الاتحاديين في المرحلة المقبلة، بشرط الحصول على ثقتهم أثناء المؤتمر الوطني التاسع، الذي سيفتتح أشغاله يوم الجمعة المقبل بالرباط. وقال إن ترشيحه حظي بتزكية العديد من الاتحاديين، ما سيمكنه من المرور إلى الدور الثاني من الانتخابات، في حال عدم الحسم في الدور الأول. وعلمت "المغربية" من قيادي اتحادي، فضل عدم ذكر اسمه، أن عين كل المرشحين الخمسة على الدورة الثانية من انتخابات الكتابة الأولى التي سيتأهل إليها، حسب مسطرة الترشيح والانتخاب، مرشحان اثنان من بين المتنافسين الخمسة، مبرزا أن ولعلو ولشكر هما الأوفر حظا للمرور إلى الدور الثاني. وقال مصدر "المغربية" إن ولعلو يعد الأقوى حظا لقيادة الاتحاد الاشتراكي لمرحلة ما بعد عبد الواحد الراضي، وأنه شرع في عقد تحالفات مبدئية مع منافسيه المالكي والزايدي، تتعلق بتدبير التنافس خلال الدور الثاني من انتخابات الكتابة الأولى، مبرزا أن هذا التحالف من شأنه أن يوقف طموح لشكر، لأنه لن يجد بجانبه في الدور الثاني من الانتخابات غير محمد الطالبي، المؤازر ببعض أعضاء الشبيبة الاتحادية. وأكد أكثر من قيادي اتحادي اهتمام المرشحين الخمسة بالتنسيق بينهم لتدبير تحالفات الدور الثاني. من جانب آخر، يسعى المرشحون الخمسة إلى شد الرأي العام الوطني لمراحل التحضير للمؤتمر الوطني التاسع للاتحاد، من خلال التوافق بينهم لعقد مناظرات مفتوحة، سيناقشون خلالها مشاريعهم وبرامجهم السياسية والتنظيمية الخاصة بمستقبل الاتحاد. وينتظر أن تعقد، اليوم الثلاثاء، مناظرة أولى بينهم بالرباط تنظمها إذاعة راديو بلوس ويومية الاتحاد الاشتراكي، تليها مناظرة تلفزيونية غدا الأربعاء على القناة الثانية، كما يعتزمون عقد مناظرة ثالثة أثناء افتتاح المؤتمر الوطني التاسع الجمعة المقبل، لتفسير برامجهم للمؤتمرين. وسيتناول المتنافسون الخمسة أثناء المناظرة التلفزيونية الآفاق السياسية لحزب الاتحاد الاشتراكي، مع تقديم تصوراتهم السياسية والتنظيمية الكفيلة بالنهوض بالحزب وعلاقته بباقي أحزاب اليسار و"الكتلة الديمقراطية"، التي جمد العمل بها، ومستقبل الاتحاد في ظل التحولات الوطنية والإقليمية والدولية.