قال المنسق الأوروبي المكلف بمحاربة الإرهاب٬ جيل دي كيرشوف٬ إن مالي أصبحت ملاذا للمقاتلين من كل مكان، خاصة من مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر. وحذر المنسق الأوروبي المكلف بمحاربة الإرهاب٬ خلال اجتماع مشترك لأعضاء اللجنة الفرعية للدفاع والشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي٬ من أن "مخيمات تندوف، حيث يوجد مراهقون لا عمل لهم ولم يتلقوا أي تعليم٬ تشكل خزانا مهما للغاية لتجنيد الجماعات الإرهابية العاملة في مالي". وأشار دي كيرشوف، أيضا، إلى أن المنظمات الإرهابية العاملة في مالي٬ خاصة تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)٬ تسللت إلى مخيمات اللاجئين في مالي وفي بعض البلدان المجاورة، وكذلك في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، حيث وقعت عمليات اختطاف٬ مضيفا أن العديد من الصحراويين غادروا تندوف للانضمام إلى الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل. وأكد المنسق الأوروبي المكلف بمحاربة الإرهاب٬ في هذا الصدد٬ على ضرورة إشراك المغرب في الجهود الرامية إلى حل الأزمة المالية٬ مشيرا إلى أن المباحثات التي أجراها، الأسبوع الماضي، في المملكة، مكنته من الاطلاع على فهم المغاربة الجيد للوضع الميداني الحقيقي في منطقة الساحل. ونوه دي كيرشوف٬ من جهة أخرى٬ بالتعاون العملي القوي بين مصالح الأمن المغربية ونظيراتها الأوروبية٬ مشيرا إلى أن المغرب الذي سيرأس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في دجنبر الحالي سيكون له دور مهم، خلال اعتماد القرار المقبل بشأن منطقة الساحل. وأكد أن المغرب بلد نشيط جدا في مجال الوساطة، وشريك مهم للغاية في محاربة الإرهاب في منطقة الساحل٬ مضيفا أن المملكة ستستضيف أول مركز للتميز الإقليمي من أجل محاربة مخاطر المواد النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيماوية في إفريقيا. من جانبها٬ عبرت النائبة الأوروبية٬ آنا غوميز٬ من مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين٬ عن أسفها لكون الاتحاد الأوروبي "لم يفعل شيئا لمساعدة المغرب والجزائر على إيجاد حل لنزاع الصحراء"٬ معربة عن اعتقادها بأن الصحراويين في مخيمات تندوف الذين يعيشون ظروفا بئيسة يشكلون "مصدرا للتجنيد بالنسبة إلى من يرغبون في زعزعة استقرار المنطقة".