أعلنت الرئاسة القبرصية لمجلس الاتحاد الأوروبي٬ أمس الخميس، ببروكسيل٬ أن المفاوضات حول اتفاق شامل ومعمق للتبادل الحر مع المغرب ستنطلق في غضون الأسابيع المقبلة. وجرى الإعلان عن ذلك من قبل وزير التجارة والصناعة والسياحة القبرصي، نيوكليس سيليكيوتيس، خلال ندوة صحفية، عقب اجتماع مجلس الشؤون الخارجية (التجارة). وقال الوزير إنه جرى إحراز " تقدم كبير" مع المغرب من أجل إقامة منطقة للتبادل الحر الشامل والمعمق٬ مضيفا أن المجلس يرحب بالتقدم المحرز في هذا الصدد. وأشار نيوكليس، في هذا الصدد، إلى أن لجنة السياسة التجارية بالمجلس تحت الرئاسة القبرصية أعطت، الأسبوع الماضي، الضوء الأخضر لإطلاق المفاوضات مع المغرب٬ وبعد تتبع النتائج الإيجابية لعملية التقييم التي تهدف إلى قياس نطاق ومستوى طموح اتفاق مستقبلي للتبادل الحر مع المغرب . وذكر أن وزراء التجارة الأوروبيين قاموا بتحليل أيضا٬ خلال هذا الاجتماع٬ لإمكانية بدء المفاوضات لإقامة مناطق التبادل الحر الشامل والمعمق مع دول أخرى، بالواجهة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط (تونس ومصر والأردن). وقال إن إحدى الأولويات الكبيرة لرئاسة قبرص هو إقامة علاقات متقدمة مع هذه الدول، والاستفادة من التطورات التي أعقبت الربيع العربي. وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت في 14 نونبر الجاري، أن "عملية التقييم التي تهم المغرب جرى استكمالها". كما أن لجنة السياسة التجارية كانت أعلنت، في 23 من نونبر الجاري٬ أنها تشاطر رأي اللجنة، الذي يفيد أن المغرب مستعد للتفاوض حول اتفاق إحداث منطقة لتبادل حر معمق وكامل. وكان المجلس أعطى موافقته في دجنبر 2011، لبدء المفاوضات حول اتفاق التبادل الحر الشامل والمعمق مع المغرب.