سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بينما القطاع الخاص الأردني يشتكي من اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة... رئيسة فريق المفاوضين الأمريكيين حول اتفاق التبادل الحر تؤكد: المفاوضات المغربية الأمريكية تسير في الاتجاه الصحيح
عقدت كبيرة المفاوضين الأمريكيين السيدة كاتي نوفيلي مساء أمس لقاء مع مكتبي لجنتي الخارجية والدفاع بكل من مجلس النواب ومجلس المستشارين، عرضت فيه آخر تطورات المفاوضات المغربية الأمريكية في الموضوع. وكانت السيدة كاتي نوفيللي قد أكدت، في وقت سابق، أن البلدين يسيران على الطريق الصحيح في اتمام المفاوضات، نظرا للتقدم الكبير الذي تم تحقيقه. وقالت السيدة كاتي نوفيلي في حديث خصت به القناة التلفزية الأولى بتثه ضمن نشرتها المسائية أول أمس -الثلاثاء- إن البلدين بصدد إجراء الجولة الخامسة من المفاوضات، التي تعد آخر جولة رسمية موسعة من المفاوضات، حيث من المرتقب أن يتم التوقيع على اتفاق للتبادل الحر في نهاية العام الجاري. وأشارت إلى أنه سيتم عقد عدة لقاءات مصغرة أواخر نونبر وبداية دجنبر المقبلين لتحديد بعض الأمور الدقيقة، معربة عن أملها في أن يحقق البلدان شراكة على مستوى الحكومات والقطاع الخاص من أجل بناء علاقات اقتصادية أكثر قربا.ومعلوم أن المغرب من البلدان القليلة التي وقع عليها اختيار الولاياتالمتحدةالأمريكية لعقد اتفاقيات تبادل تجاري حر، وتأتي في هذا الصدد بعد المملكة الأردنية.0 وفي سياق ذي صلة طالب رجال أعمال أردنيين باعادة النظر في اتفاقية التجارة الحرة مع الولاياتالمتحدةالامريكية، إذ ما زال القطاع الخاص الأردني، بعد مرور عامين على توقيع اتفاقية للتجارة الحرة مع الولاياتالمتحدةالامريكية، لم يستفد بما فيه الكفاية من كل المزايا التي تطرحها هذه الاتفاقية، الأمر الذي حمل عددا من رجال الأعمال الأردنيين على المناداة بضرورة إعادة النظر فيها لتمكين هذا القطاع من استثمارها على الوجه الأكمل. وقد بينت عدة إحصاءات، نشرتها أخيراغرفة التجارة الأمريكية بعمان، أن حصة المبادلات بين البلدين في إطار اتفاقية التجارة الحرة لم تتجاوز 33 مليون دولار منذ البدء في تنفيذها -2 مليون دولار عن سنة 2002 و21 مليون دولار إلى غاية يونيو 2003- وهو رقم يعتبره المسؤولون الأردنيون ضئيلا بالنسبة لسوق تشكل 37 في المائة من حجم الاقتصاد العالمي. وكان اتحاد غرف التجارة والصناعة الأردنية قد أثار، خلال منتدى اقتصادي أقيم أخيرا بعمان لتقييم التبادل التجاري الحر مع واشنطن، مسألة غياب التوعية الكاملة بشروط الاستفادة من هذه العملية، داعيا إلى التكثيف من عمليات التعريف بالاتفاقية والتفريق بينها وبين باقي الاتفاقيات الأخرى التي وقعت بين عمان وواشنطن، خاصة منها اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة. ولتجاوز هذه الوضعية عمدت غرفة التجارة الأردنية الأمريكية إلى تنظيم مؤتمر ومعرض أجيكس 2003 خلال الأسبوع المقبل بعمان، من أجل تنظيم لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال في البلدين والتعريف بمزايا كل اتفاقية على حدة. ورغم ضعف الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة فإن الصادرات الأردنية سجلت خلال السنوات الأخيرة نموا ملحوظا تضاعف عشرات المرات بفضل اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة. وتبين إحصاءات هذه الغرفة أن مستوى الصادرات الأردنية الى الولاياتالمتحدة ارتفع من 26 مليون دولار سنة 1997 إلى 412 مليون دولار سنة .2002 مشيرة إلى أن الصادرات الأردنية خلال النصف الأول من سنة 2003 تجاوزت 330 مليون دولار ومن المرجح أن تتجاوز سقف 600 مليون دولار مع نهاية السنة الجارية. "التجديد" / و.م.ع