أكدت وزارة الخارجية الألمانية٬ يوم الأحد المنصرم٬ أن المغرب يقوم بدور كبير في الجهود المبذولة للبحث عن حل للأزمة السورية. وأضافت الوزارة٬ في بيان لها، نشرته على موقعها بمناسبة استقبال وزير الخارجية الألماني٬ غيدو فسترفيلى٬ يوم الجمعة المنصرم، لنظيره المغربي٬ سعد الدين العثماني٬ خلال زيارته إلى برلين٬ أن الوزير الألماني عبر خلال هذا اللقاء عن شكره للمملكة على استضافتها للقاء المقبل لمجموعة أصدقاء الشعب السوري. واعتبرت الوزارة أن المغرب يقوم بدور كبير في هذه العملية٬ مشيرة إلى أن فسترفيلى يعتبر اللقاء الذي سيحتضنه المغرب رسالة واضحة لدعم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، الذي جرى تشكيله حديثا. وأبرز المصدر أن وزير الخارجية المغربي دعا، خلال اللقاء، إلى توجيه مزيد من المساعدات الإنسانية لدعم المتضررين من الصراع الدائر في سوريا في الداخل والخارج. وأوضح أن رئيسي الدبلوماسية المغربية والألمانية تبادلا خلال لقائهما في برلين وجهات النظر حول عدد من المواضيع الثنائية والدولية والإصلاحات التي تشهدها المملكة. وأشار إلى أن فسترفيلى أكد٬ بالمناسبة٬ على عمق العلاقات القائمة بين الرباطوبرلين٬ ورحب بمسار الإصلاح الذي انتهجه المغرب. من جانبه٬ عبر العثماني٬ حسب المصدر ذاته٬ عن شكره للجانب الألماني على دعمه لقطاع التكوين المهني بالمغرب، حيث يحظى بأهمية كبيرة. وأضاف البيان أن ألمانيا تشيد بإسهام المغرب في المحافل الدولية٬ الذي يعد حاليا٬ مثل ألمانيا٬ عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي٬ حيث يعمل الطرفان في إطار تعاون وثيق٬ مشيرا إلى أنه من المقرر أن يتسلم المغرب رئاسة المجلس في شهر دجنبر المقبل. كما أن المغرب٬ يقول البيان٬ يساهم إلى جانب ألمانيا في حل الأزمة في مالي٬ حيث أكد العثماني أن المملكة تدعم دول غرب إفريقيا المشاركة في المفاوضات، من أجل التوصل إلى تشكيل حكومة وطنية مستقرة في مالي والحفاظ على وحدة أراضيه. من جهة أخرى، ذكر بيان الخارجية الألمانية باجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة المغربية الألمانية في أكتوبر الأخير ببرلين٬ حيث اعتبره بمثابة خطوة مهمة لمزيد من تعميق العلاقات بين البلدين٬ مبرزا أن أزيد من 100 شركة ألمانية تستثمر بالمغرب.