سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
'الأنتربول' يدخل على خط المجندين المغاربة ال21 للقتال في مالي مع 'القاعدة' تعميم نشرات حمراء دوليا لإيقاف المشتبه بهم وعدد المعتقلين في الناظور يصل إلى 8
علمت "المغربية" أن الشرطة القضائية الدولية (الأنتربول) دخلت على خط ملف تجنيد 21 مغربيا من طرف خلية تنشط في 5 مدن وإرسالهم إلى مالي، بعد تعميمها نشرات حمراء على الصعيد الدولي تفيد إيقاف المبحوث عنهم على ذمة مسطرة التسليم. وأوضح مصدر مطلع ل "المغربية"، أنه، فور تحديد هويات المعنيين بالأمر، الذين صدرت في حقهم مذكرات على الصعيد الوطني، جرى إشعار "الأنتربول"، على أساس إصدار برقيات صفراء على الصعيد الدولي تحذر من تحركات أشخاص "خطيرين" على عدد من الدول، مشيرا إلى أنه، بعد إصدار القضاء أوامر دولية لإلقاء القبض على المتهمين المفترضين، طلبت المديرية العامة للأمن الوطني من الأمانة العامة لمنظمة الشرطة القضائية الدولية تعميم النشرات الحمراء على الصعيد الدولي لمواجهة المعنيين بالأمر. وأوضح المصدر ذاته أن النشرة الحمراء عبارة عن طلب إيقاف شخص مؤقتا على ذمة مسطرة التسليم. من جهة أخرى، كشف مصدر موثوق، ل المغربية"، أن عدد الموقوفين في مدينة الناظور، على خلفية التحقيقات في ملف خلية التجنيد، وصل إلى 8، بعد إلقاء القبض على متهم جديد، قبل أن يجري نقله إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدارالبيضاء، حيث يجري الاستماع إلى أقواله رفقة باقي الأظناء. وانضاف المتهم المذكور إلى عبد الكريم (م)، وهو معتقل سابق في إطار ملفات السلفية الجهادية، وطالب السعيدي من مدينة الناظور، وعماد وإبراهيم (أ) ولحمر (غ) من سلوان، وحجي (أ) من فرخانة، ورشيد (ق) من العروي. وكانت مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية٬ بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني٬ تمكنت من تفكيك خلية تنشط في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة متشبعين بفكر "القاعدة" قصد إرسالهم لما يسمى بالجهاد بمنطقة الساحل٬ والمتكونة من عناصر عديدة تنشط بكل من مدن الناظور، والدارالبيضاء، وجرسيف، والعيون، وقلعة السراغنة. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أن التحريات أثبتت أنه في إطار أنشطتهم المتطرفة٬ تمكن قياديو هذا التنظيم منذ أشهر٬ من إرسال أزيد من عشرين متطوعا مغربيا٬ جرى تحديد هوياتهم٬ للجهاد بشمال مالي ضمن صفوف كل من "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وحليفه "حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا"٬ حيث يخضعون لتداريب عسكرية من أجل إشراكهم في عمليات إرهابية بالمنطقة. ويتعلق الأمر بمحمد المرابط، الملقب ب"الصويري"، وسعيد دكداك، الملقب ب"أبي عبد الرحمان"، وفؤاد عمران، ومحمد بيا، ومحمد المخنتر الملقب ب"محند"، وعلي وإدريس مايشو، وعلي وموسى وإبراهيم القدوري، وعبد الله العزوزي، ويونس زازا، وحمدي المريضي الملقب ب"عبد الحميد"، ومحمد زازري، ومراد الرطاع، والمهدي الركراكي، ويوسف نورالدين، وعبد الرزاق جابري، وعبد الفتاح بوحفاص الملقب ب"أبو حفص"، وعلوات بابا، وسعيد محمد زكرياء، مغربي ذي جنسية إسبانية. كما أثبتت التحريات٬ يضيف البلاغ٬ أن هذه الشبكة أرسلت٬ في بداية أنشطتها الإرهابية٬ بعض أفرادها إلى ليبيا كمحطة أولى قبل التحاقهم بالتنظيمين الإرهابيين السالفي الذكر بشمال مالي٬ ومن ثمة شرعوا في تجنيد المتطوعين من داخل التراب المغربي وإرسالهم إلى منطقة الساحل٬ بطريقة سرية عبر الحدود المغربية الجزائرية٬ بتنسيق مع قياديي "تنظيم القاعدة"، الذين يتولون تسهيل مرورهم إلى شمال مالي وتزويدهم بمبالغ مالية.