أكد رئيس غرفة التجارة بهواي، جيمس طوليفسون، أن أسبوع صاحب الجلالة الملك محمد السادس بهواي، الذي ستحتضنه العاصمة هونولولو من 28 نونبر إلى ثاني دجنبر المقبل، يمثل فرصة لاستكشاف مجالات جديدة للتعاون "مفيدة للجانبين"، بين هذه الولاية الأمريكية بالمحيط الهادي والمغرب و"يتماشى مع رؤية المملكة التي تبحث عن توسيع حصصها في السوق الدولية، خصوصا في مجالات السياحة والصناعة والأعمال". وقال هولفسون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إننا نرى في هذا الأسبوع انفتاحا على فرص التعاون التي تتاح للطرفين"، مشيدا بالمؤهلات الموجودة خصوصا في مجالات السياحة، التي تعد الصناعة الأولى في ولاية هواي، والطاقة وتبادل الخبرات". وبعد أن أعرب عن ارتياحه لانطلاق الحوار الاستراتيجي بين الرباط وواشنطن، أبرز رئيس غرفة التجارة بهواي عن "يقينه التام بأن اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولاياتالمتحدة¡ التي دخلت حيز التنفيذ سنة 2006، "يمكن أن تشكل جسرا وأرضية لتصدير المنتوجات الأمريكية إلى منطقة (مينا) وإفريقيا، مع إتاحة الفرصة للمنعشين الاقتصاديين المغاربة لتوسيع صادراتهم تجاه السوق الأمريكية". وكان مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالشؤون الاقتصادية والطاقة، خوسيه فرنانديز، قد أكد مؤخرا أن اتفاقية التبادل الحر تتيح إمكانيات متعددة في مجال الاستثمارات، فيما تعد الاتفاقية الموقعة مع حساب تحدي الألفية واعدة هي الأخرى بفرص لا تقل أهمية، خاصة من خلال جوانبها المرتبطة? من بين أمور أخرى، بالزراعة والصيد البحري. ويأتي انطلاق الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولاياتالمتحدة في 13 شتنبر الماضي في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين نموا غير مسبوق يرقى إلى مستوى العلاقات المتميزة والتاريخية القائمة بين الرباط وواشنطن. وقد أضحت المملكة، لأول مرة? أحد "أفضل الأسواق العربية"، والأكثر أهمية بالنسبة لواشنطن، بحجم واردات من السلع الأمريكية تجاوز 68ر2 مليار دولار سنة 2011 أي بزيادة بلغت 47 في المائة مقارنة مع سنة 2010. ووفق تصنيف أعدته الغرفة التجارية العربية الأمريكية، يحتل المغرب المرتبة الرابعة في العالم العربي كسوق لصادرات الولاياتالمتحدة. وأكد العديد من المسؤولين الأمريكيين أن اتفاق التبادل الحر مع المغرب يتيح "فرصا هائلة" للتبادل والاستثمار بالنسبة للبلدين على جميع المستويات، خصوصا وأن المملكة، التي تمثل ? بالنظر إلى موقعها الجغرافي، جسرا نحو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذا نحو أوروبا. وحسب المصلحة التجارية الأمريكية، التابعة لوزارة التجارة الأمريكية، فإن المغرب يمثل بالنسبة للمستثمرين والمقاولات الأمريكية "نقطة عبور مثالية" للتصدير نحو أوروبا، والشرق الأوسط وإفريقيا، بفضل بنياته المينائية، خصوصا ميناء طنجة المتوسط، الذي يرتبط بشكل مباشر بالعديد من الموانئ الأمريكية. كما أن الصادرات المغربية نحو الولاياتالمتحدة شهدت، بدورها، نموا بلغت نسبته 56 في المئة خلال سنة 2010 مقارنة مع مستوياتها سنة 2009. وتعد الصناعة الغذائية المغربية أحد القطاعات، التي تستفيد من اتفاقية التبادل الحر مع الولاياتالمتحدة، والتي توفر أسواقها فرصا هامة للصادرات المغربية. ويقبل السوق الامريكي بشكل كبير على المواد الفلاحية المنتجة طبيعيا، وغالبا ما يبحث المستهلك الامريكي عن المنتجات ذات الجودة العالية.