أكدت المستشارة الاقتصادية الرئيسية بسفارة الولاياتالمتحدة في المغرب السيدة جين كيتسون، اليوم الأربعاء، أن المغرب يعد فاعلا إقليميا "استراتيجيا" في مجال الاستثمار والتجارة، وجسرا بالنسبة للمقاولات الأمريكية نحو الأسواق الإفريقية والأوروبية والشرق الأوسط. وقالت السيدة كيتسون، التي كانت تتحدث خلال مؤتمر تم بثه مباشرة عبر الانترنت حول فرص الاستثمار في المغرب ومصر وتونس، نظمته بواشنطن وزارة التجارة الأمريكية، إن المملكة تشكل أرضية للتصدير بالنسبة للمقاولات الأمريكية نحو الأسواق الأخرى بالمنطقة، وذلك بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي وتجهيزاتها المينائية، خصوصا ميناء طنجة المتوسط الذي يرتبط بشكل مباشر بعدد من الموانئ بالولاياتالمتحدة. وأشارت إلى أن الاقتصاد المغربي، الذي سجل خلال السنوات الأخيرة، معدل نمو يفوق 5 في المائة، يتيح العديد من المزايا للشركات الأمريكية الراغبة في الاستثمار في المغرب، مؤكدة أن السوق المغربية تشهد نموا قويا، إضافة إلى امتياز ارتباطها عبر اتفاقيات للتبادل الحر مع العديد من بلدان المنطقة. وسجلت السيدة كيتسون أن العلاقات السياسة والاقتصادية الممتازة بين البلدين والاستقرار الذي تنعم به المملكة، يشكلان نقط إيجابية بالنسبة للمقاولات الأمريكية الراغبة في الاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى أن اتفاقية التبادل الحر السارية المفعول منذ 2006 بين المغرب والولاياتالمتحدة ، مكنت من "إلغاء معظم الرسوم الجمركية على الصادرات"، كما تقدم مزايا هامة للمستثمرين بالبلدين. وأضافت المستشارة الأمريكية أن مختلف مشاريع التجهيزات الأسايسة والطاقة، التي أطلقت بالمملكة تشكل فرصا ينبغي استثمارها من قبل المقاولات الأمريكية، مشيرة إلى أن العديد من الشركات الأمريكية نجحت في الاستقرار في المغرب، وتعمل حاليا على توسيع مجال تدخلها ورقم معاملاتها. وقد سجلت المبادلات التجارية بين المغرب والولاياتالمتحدة، منذ بدء سريان اتفاقية التبادل الحر سنة 2006، ارتفاعا بنسبة 147 في المائة، لتنتقل من 970 مليون دولار سنة 2005 إلى 2.3 مليار دولار سنة 2008. كما اتخذت الصادرات المغربية نحو الولاياتالمتحدة منحى تصاعديا، مسجلة بذلك زيادة قدرها 99 في المائة خلال الفترة نفسها، لتنتقل من 442 مليون دولار إلى 879 مليون دولار، وفقا للأرقام الصادرة عن وزارة التجارة الأمريكية.