انتقلت مختلف الأجهزة الأمنية بولاية أمن مراكش، رفقة عناصر من الشرطة القضائية والعلمية، بعد ظهر أول أمس الثلاثاء، إلى فيلا مهجورة بشارع الزرقطوني في حي جيليز، لمباشرة التحريات الأولية، بخصوص الظروف والملابسات المتعلقة بجثة شخص، عثر عليها بالفيلا المذكورة. وفتحت عناصر الشرطة القضائية تحقيقا في الحادث، بتعليمات من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش، من خلال جمع المعطيات والأدلة، لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة الضحية. وحسب مصادر مطلعة، فإن جثة الضحية، الذي يتحدر من مدينة اليوسفية، كانت تظهر عليها آثار الضرب والجروح خصوصا على مستوى الوجه، ما يرجح فرضية تعرضه للقتل من طرف مجهولين. وأضافت المصادر نفسها أن الضحية في سن الخمسينات، وكان فارق الحياة منذ أربعة أيام بعدما انقطعت أخباره، عندما كان يقيم بالڤيلا المهجورة رفقة بعض أصدقائه من المتشردين منذ أزيد من سنتين. وعاشت مدينة مراكش، خلال الشهور القليلة الماضية، على إيقاع سلسلة من الجرائم أثارت سخط سكان المدينة، ولفتت انتباه المسؤولين الأمنيين بها، والمتمثلة أساسا في تعدد جرائم القتل بمختلف أحياء المدينة، بالإضافة إلى اعتراض سبيل المارة وإشهار السلاح الأبيض في وجوههم، وسرقة الدراجات النارية، والاعتداءات على السياح الأجانب والمغاربة، بساحة جامع الفناء ومحيطها.