دعا الناشط الصحراوي مصطفى سلمة ولد سيدي مولود إلى فك الحصار عن المحتجزين في مخيمات تيندوف بجنوب الجزائر جراء "الإجراءات الأمنية المشددة التي تخنق أنفاسهم". وقال ولد سيدي مولود٬ في نداء وجهه من العاصمة الموريتانية، حيث يقيم بعد إبعاده من قبل "البوليساريو" منذ أزيد من سنتين٬ الذي توصل مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء في نواكشوط بنسخة منه٬ إن الصحراويين بمخيمات تيندوف يعاملون عند نقاط المراقبة بطريقة "مهينة وحاطة بالكرامة الإنسانية في أغلب الأحيان، خاصة من طرف نقاط المراقبة الجزائرية". وذكر مصطفى سلمة ولد سيدي مولود٬ في هذا النداء، الذي وجهه بمناسبة الزيارة التي يقوم بها كريستوفر روس، الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بقضية الصحراء المغربية٬ للمنطقة، بأنه عاد أخيرا، من جولة قادته إلى الحدود الشمالية لموريتانيا، حيث التقى العديد من الصحراويين من سكان المخيمات بتيندوف٬ وأكدوا له استياءهم العميق من الإجراءات الأمنية المشددة والحصار المضروب على المخيمات التي يحيط بها حزام رملي تحرسه دوريات متنقلة من الجيش الجزائري. وخلص مصطفى سلمة ولد سيدي مولود إلى أنه رغم هذا الحصار المضروب على مخيمات تيندوف، والإجراءات الأمنية المشددة التي تخنق الأنفاس فإن وسائل الإعلام، "التي تدعي الاستقلالية تغض الطرف عنها "، داعيا إياها إلى تسليط الضوء على المعاناة اليومية للمحتجزين في مخيمات تندوف.