مغارب كم نواكشوط أعلن مصطفى سلمى سيدي مولود، المبعد الصحراوي من مخيمات اللاجئين بتندوف الموجود حاليا بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، تضامنه مع من قال إنهم "الشباب المعتصمون" احتجاجا على "إجراءات تمييزية اتخذتها السلطات الجزائرية مؤخرا ضد اللاجئين الصحراويين الذين يزورون مدينة تيندوف الجزائرية يوميا للتزود بالبضائع التي لا توفرها منظمات الدعم الإنساني". وحسب "صحراء ميديا"، الذي أورد الخبر، فقد طالب مصطفى سلمى في رسالة تلقى الموقع المذكور نسخة منها، بضرورة تدخل عاجل من طرف المنظمات الدولية الإنسانية الدولية "ضد سياسة الميز العنصري" التي تمارسها السلطات الجزائرية. وقال المبعد الصحراوي إن الاحتجاجات تتواصل منذ ثلاثة أيام في المخيمات الصحراوية،حيث قام الشبان الصحراويون بقطع الطريق الرابط بين مخيم العيون ومدينة تندوف منذ يومين، مؤكداً أنهم ينوون توسيع رقعة احتجاجهم لتصل باقي الطرق التي تربط تندوف ببقية المخيمات. وأضاف مصطفى سلمى أن الإجراءات التي اتخذتها الجزائر تقضي "بمنع توقف أية سيارة تحمل ترقيم خاص بمخيمات اللاجئين عند أو قرب أية محطة من محطات التزود بالوقود في مدينة تيندوف بعد الساعة الثانية عشرة زوالا". كما قررت السلطات الجزائرية أيضاً "منع تزويد أية سيارة تحمل ترقيم خاص بالمخيمات بأكثر من 45 لتر من المحروقات، هذا إضافة إلى الإجراءات التمييزية المهينة التي تتخذها الشرطة الجزائرية ضد السيارات التي تحمل ترقيما خاصا بالمخيمات عند نقاط المراقبة"، حسب تعبير رسالة المبعد الصحراوي المقيم في نواكشوط. وأكد مصطفى سلمى في رسالته أن نصوص الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين التي وقعت عليها الجزائر، وخاصة المادة 23 تقول: "تمنح الدول المتعاقدة اللاجئين المقيمين بصورة نظامية في إقليمها نفس المعاملة الممنوحة لمواطنيها في مجال الإغاثة والمساعدة العامة"، فيما تقول المادة 20: "حيثما وجد نظام تقنين ينطبق علي عموم السكان ويخضع له التوزيع العمومي للمنتجات غير المتوفرة بالقدر الكافي، يعامل اللاجئون معاملة المواطنين لأنه من العار أن تتخذ مثل هكذا إجراءات عنصرية في مدينة من مدن عالمنا اليوم". تعليق الصورة: مصطفى سلمى - ارشيف [Share this]