خلف انهيار مصنع للدوم بمدخل مدينة أزيلال، وفاة شاب في عقده الثاني، يوم الخميس المنصرم، بعد التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها الجهة والتي وصلت في بعض المناطق إلى 60 ملم. وكانت مصادر من مكان الحادث أكدت ل"المغربية" سقوط بناية المصنع بعد دقائق من دخول الضحية، المدعو قيد حياته عبد الواحد، إلى إحدى غرف المصنع حيث انهار بشكل فجائي، فيما نجت فتاة كانت رفقته. وكان الاثنان يتابعان دراستهما بمعهد التكنولوجيا التطبيقية بأزيلال، وإثر التساقطات الغزيرة لجآ إلى جدار المصنع للاحتماء به من الأمطار، قبل أن تبدأ الشروخ والتصدعات في البناية، بحيث استطاعت الفتاة الفرار والنجاة بحياتها، فيما أدركت جوانب البناية المتهاوية الضحية، ليسقط تحت الركام، وتدخلت عناصر الوقاية المدينة، وانتشلت جثته من تحت الأنقاض، ونقلتها إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بأزيلال، حيث جرى تشريح الجثة قبل تسليمها لذويه من أجل دفنها. وعلاقة بموضوع الأمطار الرعدية، التي بلغت نسبة تساقطاتها بمدينة قصبة تادلة أزيد 44 ملم، خلفت خسائر مادية، بعد تسرب المياه إلى مجموعة من الدور والأحياء بتادلة، بعدما عجزت قنوات الصرف الصحي عن استيعاب كمية الأمطار الغزيرة المحملة بالأوحال، والتي كادت أن تجرف إحدى السيارات، وقد تدخلت عناصر الوقاية المدنية وبعض الجرافات لتنقية أحياء المدينة من المياه والطمي. وفي محيط مدينة بني ملال ألحقت التساقطات أضرارا مادية بإحدى الضيعات، بعد ارتفاع منسوب ساقية أم ظهر، ما أثر بشكل كبير على الضيعة، وتسببت هذه الأمطار كذلك في عزل مجموعة من الدواوير، خاصة بجماعة ارفالة وأهل الواد التابعة لإقليم أزيلال، إثر ارتفاع منسوب مياه وادي العبيد، وبعدما غمرت المياه القنطرة الوحيدة لتحرك السكان إلى الجهة الأخرى.